"أطباء بلا حدود" توقف عملها فى مراكز الاعتقال الليبية بسبب تعذيب المتهمين

الخميس، 26 يناير 2012 02:35 م
"أطباء بلا حدود" توقف عملها فى مراكز الاعتقال الليبية بسبب تعذيب المتهمين أطباء بلا حدود
كتبت دانة الحديدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، أنها أوقفت تقديم خدماتها الطبية فى مراكز الاعتقال بمدينة مصراتة الليبية، بسبب تعرض المعتقلين فى تلك السجون للتعذيب والحرمان من الرعاية الطبية الطارئة.

من جانبه، أوضح كريستوفر ستوكس، المدير العام لمنظمة أطباء بلا حدود، أن بعض المسئولين كانوا يقامون بإحضار بعض المرضى من منتصف جلسات الاستجواب للحصول على الرعاية الطبية، بما يجعلهم قادرين على تحمل المزيد من الاستجواب، وهو أمر غير مقبول، لأن دور المنظمة توفير الرعاية الطبية لضحايا الحرب والمعتقلين المرضى، وليس علاج المرضى أنفسهم لمرات متكررة بين جلسات التعذيب.

وأضاف أن المنظمة أبلغت الجهاز الأمنى للجيش الوطنى، وهو الجهة المسئولة عن الاستجوابات، بضرورة نقل عدد من المرضى إلى المستشفيات للحصول على الرعاية الطارئة المتخصصة، إلا أنه لم يتم نقل سوى حالة واحدة فقط، بل وتعرضوا لجلسات أخرى من الاستجواب والتعذيب خارج مراكز الاعتقال، كما تلقى الفريق الطبى أربع حالات تعذيب جديدة، فى الوقت الذى رفض فيه بشكل قاطع علاج المرضى داخل مراكز الاستجواب.

وأشار إلى أن المنظمة أرسلت خطاباً رسمياً يوم 9 يناير الماضى، إلى كل من المجلس العسكرى فى مصراتة واللجنة الأمنية فى مصراتة والجهاز الأمنى للجيش الوطنى والمجلس المحلى فى مصراتة، تطالب فيه بالوقف الفورى لأى شكل من أشكال سوء المعاملة تجاه المعتقلين، إلا أنها لم تتلق أى استجابة.

جدير بالذكر أن الفرق الطبية التابعة للمنظمة بدأت العمل فى مراكز الاعتقال فى مصراتة، منذ أغسطس 2011، بهدف علاج جرحى الحرب المعتقلين، حيث شهدت أعداد المتعقلين الذين تعرضوا للتعذيب خلال جلسات استجوابهم زيادة كبيرة، وصلت إلى ما يقرب من 115 شخصاً، أصيبوا بجروح ناجمة عن التعذيب، وقد أبلغت جميع الحالات إلى السلطات المعنية فى مصراتة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة