تصدرت مصر، التى تحتفل بالذكرى الأولى للثورة المصرية حاليا، حفل افتتاح منتدى "دافوس" العالمى، وتصادف الأمر بعقد اجتماعات المنتدى فى العام الماضى يوم 28 يناير، وهو اليوم الذى نشبت فيه الاحتجاجات فى مصر وعرفت باسم "جمعة الغضب"، واليوم تحتفل مصر بالذكرى الأولى للثورة مع مرور عام على اجتماع "دافوس" من العام الماضى.
ومثل مصر فى دافوس 12 شخصا، أبرزهم المرشح المحتمل للرئاسة المصرية عبد المنعم أبو الفتوح، بالإضافة إلى حضور الداعية عمرو خالد، ومعز مسعود، وتعتبر أول مرة يشارك فيها دعاة إسلاميون.
وعرضت دار الإفتاء المصرية، خلال مشاركتها فى فعاليات الاجتماع السنوى للمنتدى الاقتصادى العالمى 2012 بمدينة دافوس السويسرية، الذى يستمر حتى 29 يناير الجارى، "إنجازات واستحقاقات ثورة 25 يناير"، بعد مرور عام كامل عليها، وألقى الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، كلمة دار الإفتاء فى المنتدى، كما يعرض تجربة دار الإفتاء فى التواصل وبناء الجسور مع الأديان والثقافات المختلفة حول العالم ونشر ثقافة السلام والتعاون بين الحضارات.
وتوافد العشرات من رجال الأعمال إلى المدينة السويسرية الصغيرة، لاستغلال الفرصة لدعم الاقتصاد المصرى، واصطياد الفرص الاقتصادية أيضا التى من شأنها أن ترفع مستوى الاقتصاد الذى انخفض إلى أدنى مستوياته.
فى السياق ذاته، أشار تقرير نقلته وكالة "بلومبيرج" الأمريكية إلى أن رجال أعمال أيضا يمثلون تونس، وأبرزهم من حزب النهضة الإسلامى، والذى فاز بأغلبية المقاعد فى الانتخابات الأخيرة، بينما كانت نسبة تمثيل سوريا التى تواجه اضطرابات فى كافة أنحائها "صفر"، كما لو يتواجد أحد من ليبيا، فى الوقت التى تنبغى فيه عدم ادخار أى جهد لجذب الاستثمارات الأجنبية هناك.
وناقش الاجتماع النمو الاقتصادى الذى توقف فى الدول العربية، إذ تراجعت أسواق الأسهم وعوائد السندات المصرية عند مستوى قياسى، مع سندات الخزانة لمدة تسعة أشهر ووصلت إلى أدنى مستوى لها 15.802%، وكان الاستثمار الأجنبى المباشر فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى العام الماضى وصل لأدنى مستوى له منذ عام 2005.
وأشارت "بلومبيرج" إلى أن الفشل فى جذب الاستثمارات يهدد بعرقلة عملية الانتقال إلى الحكم الديمقراطى، فى حين أن الدول الغنية بالطاقة، مثل المملكة العربية السعودية، سعت للقضاء على الاحتجاجات عن طريق خفض معدلات البطالة مثلا.
وكان المنتدى الاقتصادى العالمى قد عقد اجتماعاته قبل عام، وبالتحديد يوم 28 يناير من العام الماضى، وكان المندوبون يتابعون ما تعرضت له مصر من احتاجات وقتها، والتى عرفت باسم "جمعة الغضب"، وأشار التقرير إلى أنه بعد عام تقريبا من هذا اليوم، المحتجون يتهمون الجيش بسوء إدارة انتقالية فى البلاد، واستخدام تكتيكات مماثلة لمبارك لخنق المعارضة. وقتل العشرات فى اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن فى الأشهر الثلاثة الماضية.
المرشح المحتمل للرئاسة المصرية عبد المنعم أبو الفتوح
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة