علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المجلس العسكرى أظهر قدرا من المنطق السياسى أمس الثلاثاء بالإعلان عن تخفيف حالة الطوارئ التى وصفتها بالرمز الكريه لحكم حسنى مبارك الاستبدادى. واعتبرت أن هذا القرار محاولة من جانب المجلس العسكرى لاسترضاء النشطاء قبيل المظاهرات الحاشدة فى الذكرى الأولى لثورة 25 يناير التى أدت إلى الإطاحة بمبارك.
وتابعت الصحيفة قائلة، إنه إذا كان الجيش ينوى تغيير طريقه فتلك قضية أخرى. فبدلا من مجرد إلغاء قانون الطوارئ المفعل منذ عام 1981، أعلن المشير حسين طنطاوى أنه سيتم قصر الاعتقال خارج القضاء على البلطجية، وأشارت إلى أن تلك ثغرة واسعة حيث استخدم جنرالات المجلس العسكرى كلمة "البلطجة" اللينة لتتبع أى شخص يختارونه. وهناك 800 مصرى قتلوا خلال العام الماضى مع استخدام الجيش للقوة المفرطة لفض المظاهرات وقام بتعذيب المعتقلين.
وبشكل عام اعتبرت الصحيفة هذه الخطوة من جانب المجلس العسكرى بمثابة "أخبار إيجابية" لكنها انتقدت أيضا رفضه ترك السلطة للمدنيين والمداهمات للمنظمات الحقوقية وبينها منظمات أمريكية.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن مصر تواجه تحديات كثيرة بما فيها الأزمة الاقتصادية الخطيرة. وما لم يقم المجلس العسكرى بجهود أكبر لتأييد التحول الديمقراطى، فإن إدارة أوباما ستواجه وقتا عصيبا للتصديق على أن مصر تستوفى شروط الكونجرس للحصول على المعونة الأمريكية السنوية التى يذهب أغلبها إلى الجيش.
نيويورك تايمز: رفع حالة الطوارئ محاولة من "العسكرى" لاسترضاء النشطاء
الأربعاء، 25 يناير 2012 03:57 م