أكد المهندس مايكل منير رئيس حزب الحياة، أن هناك تبايناً فى الدعوات الخاصة بالذكرى السنوية الأولى لاندلاع الثورة المصرية لإسقاط نظام رأى الشعب أنه أفسد كافة مناحى الحياة المصرية، وبناء نظام قائم على الحرية والعدالة الاجتماعية، ولكن الحزب قد وضع نصب عينيه مجموعة الأمور الهامة، ومنها أنه لم تتغير سياسة الأنظمة الحاكمة والقوى السياسية فى التعامل مع الدعوة لتظاهرات يناير 2011 ويناير 2012، فبين نظام مبارك الذى هدد وروع واعتقل وشن هجمات تشويه واعتقالات ضد الداعين للثورة والمؤمنين بها، الأمر الذى تكرر من النظام العسكرى الحاكم، الذى حدث أثناء فترات حكمة نفس السياسة المرفوضة.
وأضاف منير، أنه بخصوص القوى السياسية فبين مؤيد للنظام بداع الاستقرار وأخرى تعمل من أجل مصالح سياسية وثالثة تحاول إرضاء الجميع، الأمر الذى تكرر وبنفس الصورة فى الدعوتين ليناير 2011، 2012، وإذ يرى الحزب أنه لمن الغباء السياسى تكرار نفس الأخطاء وتوقع نتائج مختلفة، فإنه يدعو كافة القوى بأن تحترم المواطن المصرى وتعمل على المطالبة بحقوقه وحرياته بدلاً من العمل من أجل تحقيق مآرب شخصية بحته لا تمت للشارع بصله بل إنها تستخدم الشارع كوقود لتحقيق مطالبها، وأنه على الجميع أن يكف عن الدعوات المخزية للاحتفال على جثث الشهداء الذين لم ينولوا حياة كريمة قبل الشهادة أو تكريماً يليق بهم ويتمثل أبسط معانيه فى محاكمة القتلة.
وأكد منير، أنه لم يتم حتى الآن تنفيذ ولو جزء بسيط من المطالب التى أعلتها الثورة المصرية، بل إن ما حدث من انتهاكات للشعب المصرى وللثوار من قتل واعتقال ومحاكمات عسكرية لهو أبشع مما تعرض له الثوار قبل الثورة، ناهيك عن الأوضاع الاقتصادية السيئة التى تمر بها البلاد فى ظل المكافآت غير المحسوبة التى تصرف لفصيل بعينه، وهذا بالإضافة إلى غياب الأوضاع الأمنية واستمرار الفساد المالى والإدارى بمؤسسات الدولة، الأمر الذى يضع كافة القوى التى تعمل من أجل هذا الوطن أمام خيار واحد وهو "الدفع نحو استمرار الثورة والتأكيد على مطالبهاً" لا إلى احتفالات مخزية يشعر الحزب أنها تمثل أكبر إهانة للشهداء وللشعب المصرى كافة.
ودعا منير كافة القوى الثورية وخاصة غير المنتمية لأية أحزاب أو تيارات سياسية بأن يلتفوا حول مطالب محددة تعلوها المطالب الخاصة بنقل السلطة لمجلس رئاسى منتخب فى الحال، وتنفيذ سلسلة من المحاكمات السريعة والعلنية والعادلة لكل من ساهم فى إفساد هذا الوطن من النظام البائد وكل من ساعدوه من أجهزة أمنية أو إدارية أو مؤسسات للدولة، والتوقف عن المسلسل الهزلى للمحاكمات التى تعمل بالأساس على تبرئة النظام البائد من كل جرائمه والإحالة دون الحصول على حق الشهداء والمصريين المنتهكة حقوقهم.
واستنكر منير كافة الدعوات التى تطالب المصريين بسلمية الثورة، وكأن من قام بكل الاعتداءات هم الثوار، وكأن من قتل المواطنين المصريين هم الثوار، وكأن من أغرق مصر بوابل من الغازات المسيلة للدموع واعتدى واعتقل وضرب وسحل وعذب وحاكم هم الثوار وليسوا حماة النظام، وأنه يجب على كافة القوى أن تطالب النظام ورجاله بضبط النفس والحفاظ على السلمية والكف عن قتل المتظاهرين وسحلهم وقمعهم والتعامل الوحشى معهم وكأنهم عدو خارجى لتلك البلاد، مطالبا كافة وسائل الإعلام بالقيام بدورهم الحيادى والإيجابى فى تلك المرحلة الفاصلة فى تاريخ البلاد، وأنه على كافة وسائل الإعلام أن تتكاتف للعمل معا من أجل تحقيق الصالح العام ومطالب هذا الشعب دون إنتهاج سياسة ماسبيرو.
ويأمل منير أن يحقق 25 يناير غدا ما لم يستطع يناير الماضى تحقيقه، وأن يستطيع الشعب المصرى الخروج من نفق مبارط المظلم الذى مازلنا نكتوى بنيران دكتاتوريته، وأكد منير أنه سيشارك فى مسيرة دوران شبرا للتحرير بقيادة حزبه.
مايكل منير: نظام 2012 يتعامل مع 25 يناير بنفس طريقة مبارك
الأربعاء، 25 يناير 2012 12:10 ص