قائمة الأبطال الذين ساهموا فى صنع التغيير طويلة، بعضها رحل عن دنيانا مثل كامل زهيرى ومحمد عودة ومحسن السيد سعيد ومحمود عوض ومنهم مازال يعطى مثل حمدين صباحى وأبوالعلا ماضى وعبد المنعم أبوالفتوح والدكتور محمد غنيم والدكتور محمد أبوالغار وچورچ اسحق وأحمد بهاء الدين وشعبان وغيرهم.
أبطال ساهموا فى التغيير
خالد سعيد
كان الصرخة التى انطلقت من أفواه كل المصريين فى وقت واحد، بعد سنوات من التحمل والصبر، خالد سعيد ذلك الشاب السكندرى، الذى تألمت مصر كلها بقتله على يد زبانية الداخلية الذين لم يكتفوا بقتله وتعذيبه، بل حاولوا تشويه صورته، فقالوا عنه «صايع وبتاع بانجو»، لكن وجهه البرىء ظل صامدا أمام هذه التهم الباطلة، فتحول الشهيد من مجرد «واحد من بين كتير ماتوا بعد تعذيبهم»، إلى أيقونة الثورة المصرية، التى انطلقت للمطالبة بإسقاط النظام.
سيد بلال
قد نتفق أو نختلف فى الفكر، لكن من المستحيل أن نختلف على الظلم، فالحلال بين والحرام بين، وهذا ما يجمع بين الشهيدين خالد سعيد وسيد بلال، فكلاهما قتل بعد تعذيب رجال الداخلية، ومن المستحيل أن تكون مع قتل سيد بلال بالطريقة الوحشية التى قتل بها، بعد اتهامه فى قضية تفجير كنيسة القديسين، التى وقعت بداية عام 2011، وتم تعذيبه حتى مات يوم 6 يناير، أى قبل الثورة المصرية بـ 19 يوما فقط، وكان موته فاجعة أخرى فى قلب الوطن.
محمد البرادعى
أثير حوله الكثير من اللغط، وتعمد النظام السابق قبل أن يسقط تشويه صورته بكل الطرق الممكنة، لكنه كان دائما بمثابة الطبيب الماهر الذى لا يخطئ التشخيص ووصف الدواء، فكان البرادعى أول من أطلق دعوة التظاهر، وقال إن النظام لن يسقط إلا عندما يخرج كل المصريين إلى الشارع، وظل يعمل من خلال الجمعية المصرية للتغير، وبالفعل حدث ما دعا إليه البرادعى وخرج المصريون فى 25 يناير، وأسقطت الثورة المصرية النظام، وظل البرادعى يعمل وأعلن عن نيته فى الترشح للرئاسة ثم أعلن انسحابه مؤكدا من خلال خطاب وجهه للمصريين أنه سيظل وسطهم، لكنه اكتشف أنه سيخدم المصريين بشكل أفضل لو بقى مواطنا مثلهم، وبالطبع لم ينته الجدل حوله حتى الآن، لكن لا يستطيع أحد إنكار دوره فى التغيير.
عبدالوهاب المسيرى وأسامة أنور عكاشة
المسيرى، الذى فارق الحياة فى 2008، لا يستطيع أحد إنكار دوره فى الحياة المصرية، فقد كان أبرز المعارضين لنظام مبارك، وتولى منصب المنسق العام للحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» وهى الحركة التى حركت الثورة المصرية، وسعت قبل ذلك لإسقاط نظام مبارك من الحكم بالطرق السلمية ومعارضة تولى ابنه جمال مبارك منصب رئيس الجمهورية من بعده، وكذلك الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، الذى رحل عن عالمنا فى مايو 2010، وكان معروفا بمعارضته الدائمة للنظام، من خلال ما يكتب من مقالات وآراء.
وائل غنيم
رآه البعض من قيادات ثورة الشباب لكنه سمى نفسه فى تصريح صحفى «مناضل كيبورد»، حيث كان مدير صفحة الفيس بوك «كلنا خالد سعيد» والتى كانت أحد الأسباب الرئيسية لإشعال الثورة، اعتقلته السلطات المصرية بعد يومين من اندلاع الثورة، وظل مغمض العينين لمدة 12 يوما، وفجر مشاعر كل من شاهده فى إحدى القنوات الفضائية بعد الإفراج عنه وهو يبكى على أرواح الشهداء ويعتذر لأهاليهم، والجميل أنه يحب دائما العمل فى صمت بعيدا عن الأضواء والكاميرات.
أحمد حرارة
طبيب الأسنان الشاب الذى فقد عينه الأولى برصاص القناصة يوم 28 يناير 2011، والثانية فقدها فى 19 نوفمبر من نفس العام، ليقول بعدها تعليقا على ذلك «أعيش أعمى وأنا رافع راسى أحسن ما أعيش مفتح وأنا عينى مكسورة»، وأصر حرارة على رفض أى مساعدات مادية لعلاجه، قائلا: «سأتكفل بمصاريف علاجى حتى لا أحصل على مقابل لما قدمته لبلاد».
علاء عبدالفتاح
صاحب «ضحكة المساجين»، مدون ومبرمج وناشط حقوقى مصرى اعتقل فى 30 أكتوبر 2011، وصدر قرار بحبسه على ذمة التحقيق 15 يوما فى النيابة العسكرية، على خلفية اتهامه بالتحريض والاشتراك فى التعدى على أفراد القوات المسلحة وإتلاف معدات تخص القوات المسلحة والتظاهر والتجمهر وتكدير الأمن والسلم العام فى أحداث ماسبيرو، وأثناء حبسه رزق بأول ولد وأطلق عليه اسم «خالد»، وأفرج عنه فى ديسمبر 2011.
عبدالحليم قنديل وعبدالرحمن يوسف
قنديل هو المنسق العام للحركة الوطنية من أجل التغير «كفاية»، وكان من أشد المعارضين لنظام مبارك، وأصدر العديد من الكتب التى تمت مصادرتها ومنعت من النشر، لأنها كانت تهاجم الرئيس المخلوع مبارك، ومنها «الأيام الأخيرة» و«العصيان هو الحل»، وامتد قهر النظام السابق إلى عبدالحليم قنديل حين تم القبض عليه واقتياده إلى الصحراء وتركه عاريا أما عبدالرحمن يوسف فعمل منسقا عاماً لحملة البرادعى رئيسا واشتهر قبل الثورة كشاعر معارض للنظام الحاكم فى مصر، وله قصائد جريئة فى هجاء الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك منها: «الهاتك بأمر الله» و«مسبحة الرئيس».
شهداؤنا الأبرار.. شكرا
شهداؤنا الأبرار كل عام وأنتم بسلام.. قدمتم أرواحكم لمصر لنستمد نحن الأحياء منها القوة والصلابة، بقدوم عام جديد تقبلوا منا باقة من الزهور، كل كلمات الشكر والعرفان لن تكفيكم، كنتم لنا بمثابة الشموع التى أنارت طريقنا طوال الأشهر الماضية، وستظل صوركم محفورة فى قلوبنا.
أحمد بسيونى شهيد يناير
قبل صلاة الجمعة يوم 28 يناير كتب على صفحته بموقع الفيس بوك «عندى أمل كبير فى الناس أن تستمر فى المطالبة بحقوقها، وتأكيد لسلمية المظاهرات فى التحرير مقابل إرهاب الشرطة»، بعدها ذهب لصلاة الجمعة، ثم عاد ليوصى ابنه الصغير آدم «4 سنوات» على والدته وأخته، قال له آدم «بابا خدنى معاك المظاهرات عاوز أعمل زيك»، فرد بسيونى «آدم خذ بالك من ماما وأختك سلمى.. بكره هاتكبر وتعمل أحسن من اللى أنا بعمله»، ودعهم وخرج ومات.
عبدالكريم رجب
شاب إخوانى كان يشعر بقرب الشهادة، فكتب رسالتين الأولى لوالدته والثانية لأصدقاء الميدان، ثم ذهب إلى موقعة الجمل، تقدم الصفوف ومات، طلب فى رسالته من والدته ألا تغضب منه، وتدعو له، وطلب من أصدقائه مسامحته إن كان يوما كلفهم بأكثر ما فى وسعهم، وأكد لهم أنه ينتظرهم فى الجنة.
على ماهر
طالب فى الثانوية العامة، عمره 17 عاما، كان يحلم وسط المصريين بالحرية والتغيير الكامل، لذلك كان دائما فى الميدان حتى بعد تنحى مبارك، وقتل برصاصة غدر فجر يوم السبت 9 أبريل فى ميدان التحرير، عقب جمعة التطهير، التى راح ضحيتها اثنان من ضباط الجيش بالإضافة إلى الشهيد على ماهر واعتقل 41 شخصا.
محمد محسن
شاب مصرى يبلغ من العمر 23 عامًا، يسكن بمحافظة أسوان ويدرس بكلية التعليم الصناعى بجامعة سوهاج، كان يعمل أثناء العطلة الصيفية لينفق على نفسه، وأصبح عضوًا ناشطًا فى ائتلاف شباب الثورة، واشترك بمسيرة العباسية السلمية فى يوليو الماضى للمطالبة بمحاكمة قتلة الشهداء واستكمال تحقيق كل مطالب الثورة، لكنه قتل فى الأحداث.
مصطفى يحيى
قتل فى أحداث السفارة الإسرائيلية ليلة الجمعة 9/9/2011، وبعد وفاته قالت والدته فى تصريحات صحفية لـ«اليوم السابع» إن ابنها يبلغ من العمر 24 عاما، وإنه لم يكمل تعليمه الثانوى، وإن والده متوفى منذ 12 عاما وترك لها ثلاثة أولاد وبنتا، قامت بتربيتهم، مضيفة أن مصطفى كان الابن المدلل، خاصة أن شقيقه الأكبر الذى يبلغ من العمر 32 عاما مريض نفسيا.
مينا دانيال.. فرحتى فى الحرية
كان يكتب على جدران غرفته.. إنى أتنفس حرية.. لذلك أبى أن يموت إلا بعد أن يتجرع من هواء الحرية الغالية نسمات ونسمات، فى مقابلة وحيدة أجراها «جيفارا الثورة المصرية» مع الإعلامى وائل الإبراشى، قال مينا إنه لم يلتزم بأمر البابا بعدم النزول إلى التظاهر يوم 25 يناير، مؤكدا أن سلطة البابا روحية فقط وليست سياسية، كما كان يتمنى أن نصلح التعليم ونقضى على البطالة، وكان لا يتضايق من شىء أكثر من تضايقه ممن يتحدثون عن الحماية الدولية لأقباط مصر، قائلا لأمه «لو فعلا جابوا حماية دولية على مصر هكون أول واحد يحاربها، أو هاقتل نفسى».
الشيخ عماد عفت
شيخ الشهداء وفقيه الميدان، الثائر الحق الذى كان يريد أن يرى بلده تهدم الفساد حتى تستطيع أن تبنى الأمجاد، ولأنه كان يرى أن الفساد لم يهدم بعد كان يحرص كل الحرص على الذهاب إلى ميدان التحرير والتظاهر مع المتظاهرين رافعا من روحهم المعنوية وضاربا مثلا فى الشجاعة والإقدام.
علاء عبدالهادى.. فرحتى فى جواز الشباب
على صفحته على «فيس بوك» كتب الشهيد علاء عبدالهادى: «نفسى أتجوز قبل ما أموت» وكان يومها حاضرا فرح أحد أصدقائه، فقد كان رحمه الله يحب الأفراح، ويحب أن يذهب إليها، فاملأوا أيامكم أفراحا، واسعدوا بالذهاب إلى أفراح ذويكم، واعملوا على أن تملأ الأفراح بيوتنا، وادعوا الله أن يبارك فى كل اثنين يتحابان، وأن ينولا ما يحقق أمنياتهما.
لأبطال صنعوا الثورة وأعدوا لها ما استطاعوا من فكر.. وشهداء أبرار.. شكراً
الأربعاء، 25 يناير 2012 12:45 م
شهداء ثورة 25 يناير
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد مهران
رحم الله شهداؤنا الأبرار
عدد الردود 0
بواسطة:
Husam
الفاتحة لهم من قلوبنا
أرجو أن نستحق شرف الحرية التي دفعوا ثمنها عنا