روبرت فيسك: إسرائيل لا تريد أن تنسى الغرب مساعى إيران النووية

الأربعاء، 25 يناير 2012 02:06 م
روبرت فيسك: إسرائيل لا تريد أن تنسى الغرب مساعى إيران النووية الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدث الكاتب روبرت فيسك فى مقاله اليوم الأربعاء، بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن إيران، وقال إن إسرائيل لا تريد أن ينسى الغرب أبدا المساعى النووية لإيران، ويقول إنه حتى قبل 20 عاما كان المسئولون الإسرائيليون يحذرون من أن تصبح إيران نووية فى غضون سنوات قليلية.

فالرئيس الإسرائيلى الآن، شيمون بيريز يحذر من أن إيران على وشك إنتاج سلاح نووى، لكن الصحفيين لا يذكرون أن بيريز قال الأمر نفسه عندما كان رئيسا للحكومة عام 1996، كما أن رئيس الوزراء الحالى بنيامين نتنياهو قال فى عام 1992 إن إيران ستمتلك سلاحاً نووياً فى عام 1999، أى قبل 13 عاماً.

لكننا فى الحقيقة -يتابع فيسك- لا نعرف أن إيران تطور سلاحاً نوويا. فبعد العرق، من المدهش أن تظهر تفاصيل أسلحة الدمار الشامل القديمة بنفس الهراء الذى تحدث عن ترسانة صدام حسين الجبارة. ويشير الكاتب إلى أن تلك المسألة برمتها بدأت فى حكم الشاه الذى أراد امتلاك طاقة نووية، بل إنه حتى قال إنه يريد أن تكون لديه قنبلة نووية لأن الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى لديهما قنابل نووية، ولم يعترض أحد حينها. بل إن الأوروبيين سارعوا لتحقيق رغبة الحاكم الديكتاتور، وبنت مؤسسة سينمز مفاعل بوشهر النووى.

لكن عندما تولى آية الله الخومينى الأمور فى إيران بعد الثورة الإسلامية عام 1979، أمر بإغلاق المشروع النووى برمته على اعتبار أنه من "عمل الشيطان" لكن عندما بدأ صدام حسين الحرب ضد إيران بتشجيع من الغرب وبدأ فى استخدام الغازات السامة، اقتنع الخمينى بإعادة فتح المشروع النووى.

كل هذا تم إلغاؤه من التاريخ، وتم التركيز على أن الملالى هم من بدأوا المشروع النووى، وأن إسرائيل ربما تقوم بتدمير هذا السلاح الإرهابى من أجل تأمين بقائها ومن أجل بقاء الغرب والديمقراطية إلخ، إلخ.

ويرى الكاتب البريطانى أن المشكلة هى أن إيران فازت تقريبا فى كل الحروب التى خاضتها مؤخرا دون أن تطلق طلقة واحدة. فجورج بوش وتونى بلير دمرا عدوها فى العراق، صدام حسين. وقتلوا الآلاف من الجيش السنى الذى كانت إيران نفسها تعتبره طالبان الأسود".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة