قال دبلوماسيون إن مجموعة من الدول الغربية والعربية تسعى إلى طرد سوريا من لجنة حقوق الإنسان بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) فى أحدث جهود دولية لعزل دمشق، بسبب الحملة العنيفة التى تشنها ضد المحتجين.
وكان المجلس التنفيذى لليونسكو الذى يضم الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا قد انتخب سوريا لعضوية لجنتين فى نوفمبر، إحداهما تصدر أحكاما بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.
وتطلب رسالة اطلعت عليها رويترز ووقع عليها سفراء 14 دولة بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وقطر والكويت، مناقشة الوضع فى سوريا فى اجتماع المجلس التنفيذى لليونسكو الذى يضم 58 عضوا يوم 27 فبراير.
وجاء فى مذكرة تفسيرية مرفقة بالرسالة "اليونسكو يجب أن تتجاوب مع تلك النداءات التى تطالب باتخاذ إجراء منسق للتعامل مع الوضع الفاضح لحقوق الإنسان فى سوريا".
وقالت الرسالة التى تمت صياغتها فى ديسمبر "الوضع فى سوريا يتعارض مع الأهداف الدستورية الأساسية لليونسكو، خاصة لتعزيز احترام العدالة والقانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية".
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من خمسة آلاف شخص قتلوا منذ تفجر الانتفاضة فى مارس الماضى ضد حكومة الرئيس بشار الأسد. وتقول دمشق إن "إرهابيين" قتلوا أكثر من 2000 من جنود الشرطة والجيش.
وتعقد اجتماعات تمهيدية فى اليونسكو هذا الأسبوع وأوائل الأسبوع القادم لتقرير كيفية المضى قدما بشأن سوريا. وقال مسئول فى اليونسكو إن المنظمة على دراية بهذه الرسالة.
وقال نيل فورد مدير العلاقات الخارجية فى اليونسكو "انتخب المجلس التنفيذى اللجنتين ويمكن تعديل اللجان بقرار جديد من المجلس، وبالتالى يمكن إخراج سوريا (من اللجنتين) إذا كانت هناك أغلبية".
وقال دبلوماسى عربى إن من الممكن أن يدين المجلس سوريا، وهو ما ستؤيده على الأرجح دول الجامعة العربية التى نأت بنفسها عن الأسد، رغم أن الاتفاق على طرد دمشق يمكن أن يكون أكثر صعوبة.
وقالت يو.إن. ووتش، وهى منظمة غير حكومية مقرها جنيف فى بيان "ليس لدى علم بأن اليونسكو قامت من قبل بطرد دولة عضو من إحدى لجانها أو أصدرت قراراً يندد بسوريا، وبالتالى فإن الإجراءين سيكونان جديدين".
ووقع الرسالة قوى غربية رئيسية إلى جانب الدنمرك وأسبانيا وتشيلى وسلوفاكيا وقطر والكويت، وقال دبلوماسيون إن من المرجح أن تؤيد دول أخرى هذه الإجراءات.
وقالت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة فى نوفمبر إن قوات الجيش والأمن السورية ارتكبت جرائم ضد الإنسانية، بينها القتل والتعذيب والاغتصاب، وأنحت باللوم على حكومة الأسد.
اليونسكو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة