خبيرة بمعهد "كارنيجى": مصر لم تعرف معنى الثورة حتى الآن

قالت مارينا أوتاوى، الخبيرة الأمريكية بمؤسسة كارنيجى للسلام الدولى، إن مصر شهدت منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك فى 11 فبراير 2011 تقدماً محدوداًً وكثير من الانتكاسات.

وأضافت الخبيرة فى حديث لبرنامج " Press Conference USA" الذى تبثه إذاعة صوت أمريكا إنه من المهم ألا يتم تسمية ما شهدته مصر فى العام الماضى ثورة، لأن الثورة شيئاً أكثر جوهرية مما يحدث فى مصر حتى الآن.

وتابعت أوتاوى قائلة إنه لا تزال هناك صراعات هامة حول الكيفية التى سيكون عليها النظام السياسى فى مصر خلال السنوات القادمة، فضلا عن ذلك، فإن هناك نضالا سياسيا يحدث بين الجيش وبقايا النظام السابق والإسلاميين والأحزاب السياسية الليبرالية واليسارية، وبين حركات الشباب فى الشارع.

وأشارت أوتاوى إلى أنه على المدى القصير، سيتضح قدرة حركات الاحتجاج على الاستمرار فى لعب دور مهم فى العملية السياسية المصرية، ومع التخطيط لاحتجاجات فى الذكرى الأولى لأحداث 25 يناير للمطالبة بإسقاط الحكم العسكرى، فإن الكيفية التى سيستجيب بها المصريين لهذه الاحتجاجات ستظهر الدور الذى سيلعبه هؤلاء المحتجين فى مستقبل التحول السياسى فى مصر.

وتوقعت الباحثة أنه يعمل البرلمان الذى يهمين عليه الإسلاميون خلال الأشهر القادمة مع الجيش من أجل كتابة الدستور قبل إجراء الانتخابات البرلمانية فى يونيو، مشيرة إلى أن الإسراع فى صياغة الدستور سيكسح على الأرجح قضايا مهمة تحت البساط ويؤدى إلى انتخاب رئيس دون صلاحيات منصوص عليها بشكل واضح.

ورجحت أوتاوى أن يعمل الإخوان المسلمون خلال صياغة الدستور على الضغط من أجل إنشاء نظام خليط ما بين الرئاسى والبرلمانى، أشبه بالنظام الفرنسى بمعنى تقاسم السلطة بين الرئيس ورئيس الحكومة.

واختتمت بالقول إنه فى المقابل، فإن الجيش سيعمد إلى الإبقاء على النظام الرئاسى من أجل الحد من قوة الإخوان المسلمين. لكن مع قوة أداء الإخوان فى الانتخابات البرلمانية، سيكون من الصعب تهميشهم.