جمعيات مصرية ترفض الاحتفال بذكرى ثورة يناير بجنوب فرنسا

رفض ممثلو جمعيات أهلية مصرية بعدة مدن جنوب فرنسا على رأسها جمعية شباب بلا حدود، وجمعية الباحثين بفرنسا، وجمعية المصريين العاملين بفرنسا، إقامة أى مظاهر للاحتفال بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير.

وأعربوا عن شعورهم بعدم رضاهم بتمسك المجلس العسكرى بحكم البلاد حتى الآن، جاء ذلك من خلال بيان وجهته عدة جهات وجمعيات مصرية بالجنوب الفرنسى للقنصل العام بمرسيليا وموناكو شريف رفعت بعد دعوته لهم لإقامة احتفال بذكرى ثورة يناير بمنزله باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من نسيج الوطن.

وأشارت هذه الجهات إلى أنهم قبلوا دعوة سيادته احتراما له وتقديرا منهم لمجهوداته وأعماله، لكن فى الوقت نفسه أكدوا أن حضورهم ليس للاحتفال قائلين فى بيانهم: "كيف لنا أن نحتفل ولم تكمل الثورة أهدافها التى هبت من أجلها وأزهقت أرواح شباب مصر، ومنهم من فقد بصره ومن أصيب بعجز تام.

كما أوضحت الجمعيات، فى بيانها، مشاركتها إخوانها بمصر حزنهم على الشهداء والجرحى والمصابين، مستنكرين أنه حتى الآن لم يؤخذ حق لشهيد ولا قصاص لمن أصيب أو جرح، كما عبروا عن استيائهم من المحاكمات العسكرية للمدنيين ومن تباطؤ العسكرى فى محاكمة المتهمين وسوء إدارته البلاد، وقالوا: "كيف لنا أن نحتفل وما زال قتلة الثوار السلميين طلقاء ويحتفظون بوظائفهم ولم يحاكموا ومن حوكم منهم تمت تبرئته.

واتهم المدعون فى بيانهم الإعلام بأنه موجه ويلاحق كل من هو رمز من رموز الثورة لتشويهها والثوار، ووصفهم بالبلطجية وأولياء الفوضى، كما قالوا " كيف لنا أن نحتفل وما زال فلول النظام السابق يعبثون بإرادة الشعب ويحاولون بكل الطرق إعادة بعث النظام القديم من قبوره؟ كما ذكرت الجهات، فى بيانها، أن القائمين على إدارة شئون البلاد لم يقوموا بواجبهم لاسترجاع ما نهب من أموال مصر وأودع بالخارج، وتطرقت فى بيانها إلى ما يسمى بالطرف الثالث أو اللهو الخفى، وقالوا كيف لنا أن نحتفل وما زال البحث جاريا عن اللهو الخفى أو الطرف الثالث أو الأصابع الخارجية التى لا يتوقف المسئولون عن الإشارة إليهم فى حوادث قتل وسحل الثوار".

وأشادوا بفتوى مشيخة الأزهر التى قضت بعدم جواز إقامة أى مظاهر احتفالية لذكرى 25 يناير ما لم تكمل الثورة أهدافها.