قدم ثوار المحافظات تسعة أسباب للتظاهر داخل محافظاتهم، وعدم الذهاب لميدان التحرير الذى يعد الرمز الخالد لثورة 25 يناير، وذلك فى يوم الاحتفالية الكبرى بمرور عام على الثورة، حيث شرح النشطاء تلك الأسباب كالآتى:
1- لأن الثورة ليست ميدان التحرير فقط وإنما الميدان هو أشبه بعاصمة الثورة.
2- لأننا أخطأنا بتحويل التحرير إلى الرمز الوحيد للثورة.. فالثورة مستمرة وتتحول من صورة لأخرى تتمثل فى إضرابات عمالية وفئوية واعتصامات ضد فساد السلطة الحاكمة ومسيرات فى مختلف شوارع مصر تندد بانتهاكات الحكم العسكرى لمصر.. هذه المسيرات لم تقتصر على التحرير فقط كما صورت أبواق النظام الذى لم يسقط بعد، وإنما هى فى مختلف ميادين مصر كما سترى فى الصورة إبان أحداث 19 نوفمبر فى دمنهور.. مدينة ربما لم تسمع عنها قبل 25 يناير 2011.
3-لأن ميدان التحرير سيمتلئ عن آخره فى يوم 25 يناير، إن شاء المولى بثوار التحرير وأهل القاهرة بضواحيها ولن تختلف أعداد الصباح عن أعداد المساء فـاستكمال الثورة أصبح هو الهدف الوحيد ولنتذكر مليونية الثلاثاء 22 نوفمبر التى امتلأ فيها الميدان عن آخره رغم أنه ليس يوم جمعة كما هى عادة المليونيات مؤخراً، ورغم مقاطعة أقوى القوى السياسية للدعوة.
4- ولأن الميدان سيمتلئ عن آخره فسيتحرك ما يسمى بائتلاف الأغلبية الصامتة ومؤيدو المشير وأبناء المخلوع ونسر مصر ومؤيدى العبودية والخنوع زاحفيين إلى ميدان العباسية بقيادة توفيق عكاشة ومن هم على شاكلته وإن كنت أتمنى أن يتظاهر ثوار العباسية فى ميدان العباسية ليتحول أيضاً إلى فرع من فروع التحرير.
5- ورغم ما نعرفه جميعاً بأن ميدان العباسية ممتلئ عن آخره أقصى حمولة له هى 30 ألف شخص وأنه لا يتساوى مع نقطة فى بحر التحرير إلا أننا نعلم أيضاً ما ستروجه أبواق النظام المتمثلة فى ماسبيرو على سبيل المثال لا الحصر فى عقول البسطاء من الشعب بأن فى التحرير ملايين وفى العباسية مئات الآلاف وبهذا تتساوى الكفتين فى نظر من يشاهد ويتابع ما يحدث على شاشة ماسبيرو الذى أجزم أنه كالعادة سيقسم شاشته إلى نصفين.
6- وهنا يأتى دورك أنت.. فى محافظتك.. مدينتك.. إقليمك.. محيط معارفك.. لتبدأ دعوة النزول واستكمال الثورة فى ميدان محافظتك الأكبر، وتبدأ بالتعاون مع القوى الثورية لتنظيم التظاهر السلمى فى ميدان تحرير محافظتك.
7- ولنتذكر أن الموجة الأولى للثورة "الـ18 يوم" نجحت بسبب شعار ثورة فى كل شوارع مصر فالأجدى للثورة أن تعيد هذا الشعار الآن.. رغم أنى أراه يعود فى أشكال ثورية أخرى مثل الحملة العبقرية "عسكر كاذبون" أو سلاسل الثورة.. وتذكر أن انطلاقة الثورة يوم 25 يناير بدأت من القاهرة والسويس والإسكندرية والإسماعيلية وغيرها وما كان لأربعين السويس أن يستمر دون تحرير القاهرة، وما كان للتحرير أن يستمر دون انطلاقة من باقى الميادين فى مختلف أنحاء مصر.
8- لا تخف من قلة العدد فنحن جميعاً نعلم الفارق بين القاهرة وأى محافظة أخرى فالفارق بين محافظة تخلو من الريف والقرى تقريباً ويبلغ عدد سكانها 22 مليونا من الطبيعى أن تقدر على حشد الملايين على عكس إقليمك الذى لا يتجاوز عدد سكانه الـ 500 ألف نسمة فالفكرة تنحصر فى النسبة والتناسب.
9-ذهابك للتحرير دون تفكير فى التظاهر السلمى فى محافظتك أو مدينتك هو فى رأيى تفكير سلبى، فلابد أن تترك الفرصة لمن يؤيد الثورة ويحب الثورة أن يؤيدها دون أن يتكلف عناء السفر والاعتصام فى التحرير، فقد يكون من غير القادرين صحياً أو مادياً أو بسبب التزامات أسَرية، اعطه الفرصة وانتظر رد فعله، وإن لم تجد رد الفعل الإيجابى فاحزم حقائبك وتوجه إلى التحرير العاصمة يوم الجمعة 27 يناير، وإن وجدت وستجد فاستمر واعلم أنه لو تظاهر فى محافظتك 1000 ثائر فقط فهذا يكفى لدحض مقولة إن مصر ليست ميدان التحرير فحينها تتواجد ميادين التحرير فى كل مصر، وتذكر أنه "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين"، وبالطبع إذا تم النجاح فى خلق تحرير صغير فى كل مدينة فإننا سننجح فى خلق ما نسميه بـ"روح" التحرير لتتواجد تلك الروح فى كل ميادين مصر.
ثوار المحافظات يقدمون 9 أسباب لاستكمال مسيرة الثورة السلمية
الأربعاء، 25 يناير 2012 03:03 م
مطالب المتظاهرين تتركز على القصاص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة