ترحيب سورى بالمبادرة العربية لتفويض الأسد لنائبه بالصلاحيات

أعلنت "هيئة التنسيق الوطنية " لقوى التغيير الديمقراطى المعارضة فى سوريا عن ترحيبها بمبادرة الجامعة العربية والمجلس الوزارى العربى المصغر فى جلسته الأخيرة فى القاهرة لدعوة "الرئيس السورى بشار الأسد لتفويض نائبه بالصلاحيات وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإعداد دستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بمراقبة عربية ودولية فى الفترة المقبلة".

وقال حسن عبد العظيم المنسق العام للهيئة، فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الأربعاء، إن الهيئة ترحب بمبادرة جامعة الدول العربية ووزراء الخارجية العرب مع بعض الملاحظات التى تتعلق بضرورة منح صلاحيات واضحة لحكومة الوحدة الوطنية والمطلوبة ألا تخرج عن إطار صلاحيات الحكومات السورية حسب دستور عام 1950 ـ عندما كان النظام ديمقراطيا برلمانيا.

وطالب عبد العظيم بالإسراع فى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والسماح بالتظاهرات السلمية فى كافة أنحاء سورية، داعيا الحكومة السورية والمعارضة فى الداخل والخارج إلى بدء حوار جاد خلال أسبوعين من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين من أهم مهامها أن يفوض الرئيس بشار الأسد نائبه الأول ( حاليا فاروق الشرع ) بالصلاحيات وإنشاء "هيئة مستقلة" للتحقيق بالانتهاكات التى تعرض لها الشعب السوري، وإجراء انتخابات لجمعية تأسيسية، وإعداد دستور جديد ( السلطات تقول إنها بصدد الانتهاء من صياغة دستور جديد للبلاد رفضته مؤخرا المعارضة )، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بمراقبة عربية ودولية، وإبلاغ مجلس الأمن لدعم هذه الخطة.

كانت السلطات السورية أعلنت رفضها لهذه المبادرة جملة وتفصيلا واعتبرتها "جزء من مؤامرة، وتدخلا سافرا فى الشأن الداخلى وانتهاكا لسيادتها الوطنية"، كما اعتبرت قرارات الجامعة "بيانات تحريضية" و"خطة تآمرية وفق رواية السلطات السورية.