وأمام المتحف مباشرة تجد عددا من الشباب التابعين لرابطة شباب المتحف المصرى، والتى تشارك فى فاعليات الثورة منذ البداية، وتخصصت فى حماية المتحف فى كل مناسبة تظاهرية يشهدها ميدان التحرير، ويضعون لافتة تقول: "شباب المتحف المصرى يدعوكم للحفاظ على سلمية الثورة"، كما شاركوا بأعمال فنية عبارة عن لوحات جدارية تعبر عن مطالب الثورة وتمجد شهدائها.
ويقول الدكتور عبد الرحمن فتحى نائب رئيس شباب المتحف المصرى، نحن نستعد منذ فترة لتأمين المتحف المصرى أثناء تظاهرات 25 يناير ذكرى الثورة المصرية المجيدة، وقد أطلقنا دعوة على موقع التواصل الاجتماعى على شبكة الإنترنت "الفيس بوك" نطلب فيها متطوعين لحماية المتحف، وقد جاءت لنا أعداد أكثر مما نحتاج بكثير، مما يبرز حرص الشباب المصرى على حماية تاريخه.
وأضاف فتحى قائلا: إننا نؤمن المداخل الثلاث للمتحف المصرى تأمينا شاملا، فأمام كل مدخل عشرة شباب من جماعتنا وآخرين سيتم تبديلهم أثناء الليل، ونحن مستمرون إذا كان هناك اعتصام وفى نفس الوقت يؤمن المتحف من الداخل فرق خاصة من الجيش المصرى ولا يوجد داعى للقلق هذه المرة فالمتحف المصرى فى يد أمنية.
كما تواجد أمام المتحف المصرى أيضا للمشاركة فى تأمينه، وللمرة الأولى شباب من ائتلاف دعم السياحة المصرية بوفد برئاسة معتز السيد نقيب المرشدين السياحيين، وبإشراف من النقابة مباشرة وتواجدوا بالتحرير منذ أمس الأول للمشاركة فى الثورة وحماية المتحف ووقف الشباب حاملين لافتات كتب عليها: "هنا بدأ الطب"، "هنا بدأت الهندسة"، "هنا بدأ الفن"، "هنا بدأت الأبجدية"، "هنا مهد الحضارة".
ويؤكد شريف رفعت أحد الشباب المشاركين فى تأمين المتحف من ائتلاف دعم السياحة المصرية، أنه أثناء أحداث الثورة المصرية تعرض المتحف المصرى لعمليات نهب وسرقة من بعض الجهلاء ولذلك أصررنا على حماية المتحف هذه المرة بل وإظهار أهميته أيضا للجميع.
وأكمل رفعت أن هناك هجمات أخيرة تستهدف التراث الثقافى المصرى تهدف إلى تشويه الثورة، وبالتأكيد يوجد من هم خلف هذه الهجمات ويجب على الجميع التصدى لهم بكل الأشكال حتى نحمى التاريخ الثقافى المصرى.

.jpg)
.jpg)
.jpg)