الزعماء الأفارقة يستعدون لعقد أول قمة لهم بدون القذافى

يستعد الاتحاد الأفريقى لعقد أول قمة له بعد مقتل مؤسسه الزعيم الليبى معمر القذافى، وسط مساعى دول جنوب أفريقيا لسحب النفوذ من حلفاء الزعيم الراحل الغرب أفريقيين.

وتركزت العديد من قمم الاتحاد الأفريقى على المحادثات بشأن نقاط النزاع الساخنة، والتنافس على رئاسة الاتحاد الدورية التى يتولاها رئيس من إحدى مناطق أفريقيا الخمس، إلا أنه من المرجح أن تحتل مسالة انتخاب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، الذراع التنفيذى للاتحاد المؤلف من 54 عضوا، مكان الصدارة فى القمة بعد أن تحدت وزيرة داخلية جنوب أفريقيا نكوسازانا دلاميني-زوما، الرئيس الحالى الغامبى جين بينج على ذلك المنصب.

وذكرت مصادر مقربة من بينج انه واثق من إعادة انتخابه معتمدا فى ذلك على دعم دول غرب ووسط أفريقيا التى تتحدث بالفرنسية، إلا أن دلاميني-زوما الزوجة السابقة لرئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، أطلقت حملة قوية، وحصلت على دعم "مجتمع التنمية لجنوب أفريقيا" الذى يضم 15 عضوا.

ومن المقرر أن تعقد القمة فى 29-30 يناير تحت عنوان "تعزيز التجارة بين دول أفريقيا" على أمل تعزيز الروابط الاقتصادية بين الدول الأفريقية التى ترتبط بأقوى العلاقات الجارية مع الدول الاستعمارية السابقة. وسيركز القادة كذلك على النزاع الطويل فى الصومال، حيث ينشر الاتحاد 10 آلاف من جنوده لحماية الحكومة الهشة المدعومة من الغرب فى صراعها من حركة الشباب التى ترتبط بالقاعدة.