رحب القيادى فى حركة "فتح" الفلسطينية - الذى يقضى حكما بالسجن مدى الحياة فى إسرائيل مروان البرغوثى - بثورات الربيع العربى، وقال لا بد من نتائج للثورات فى العالم العربى لتكون جيدة بالنسبة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى وأنه فى أعقاب هذه الثورات سيزداد الدعم للشعب الفلسطينى من أجل مقاومة الاحتلال بالطرق السلمية.
وقد مثل البرغوثى اليوم أمام محكمة "الصلح" فى "القدس" بتهمة المسئولية عن مقتل المستوطنة الإسرائيلية "إيتسر كلايمن" عام 2002 بعد دعوى رفعتها عائلتها ضده بصفته المسئول المباشر حينئذ حركة "فتح" فى الضفة الغربية، وأعلن البرغوثى حسب صحيفة يديعوت أحرونوت أمام المحكمة أنه يرفض الإدلاء بالشهادة فى المحكمة الإسرائيلية التى لا يعترف بشرعيتها.
وعندما سئل البرغوثى عن الأنباء التى تتحدث عن أنه سيتنافس فى انتخابات الرئاسة الفلسطينية، قال للصحفيين المتواجدين فى قاعة المحكمة إن السلطة لم تعلن بعد موعد عن الانتخابات وفى لحظة الإعلان سنرى ماذا يحدث، وأضاف يجب تشكيل حكومة وحدة وطنية والاستمرار فى الكفاح دون عنف بالطرق السلمية.
يذكر أن إيتسر كلايمن (23 سنة) من مستوطنة نفيه تسوف، وقتلت خلال شهر مارس 2002 بنيران أطلقت تجاه الحافلة التى تستقلها بالقرب من مستوطنة عتيرت شمال رام الله، وقد اخترقت رصاصة الحافلة وأصابتها فى مقتل.
ودعا البرغوثى الشعب الفلسطينى إلى مواصلة المقاومة الشعبية للتصدى للاحتلال، بعد استدعائه فى محكمة الصلح الإسرائيلية فى مدينة القدس، للإدلاء بشهادته حول مقتل مستوطنة إسرائيلية تحمل الجنسية الأمريكية خلال الانتفاضة الثانية.
وقال القيادى فى حركة فتح مروان البرغوثى أثناء اقتياده خارج المحكمة "أنا لا اعترف بهذه المحكمة أو بشرعية المحاكم الإسرائيلية". وأضاف "أنا أحيى الشعب الفلسطينى البطل، وأدعوه لمواصلة المقاومة الشعبية لدحر الاحتلال".
وقال المحامى اليأس صباغ محامى البرغوثى "إن عائلة أمريكية قُتل أحد أفرادها فى الانتفاضة الثانية رفعت قضية ضد منظمة التحرير الفلسطينية وضد السلطة الفلسطينية واعتبرت البرغوثى شاهدا كونه مسئولا فلسطينيا"، وأضاف "لكن مروان البرغوثى رفض الإدلاء بشهادته ولم يتكلم بأى كلمة أثناء المداولات فى المحكمة".
وعند المداولات منع القاضى الإسرائيلى يعقوب بيتسلئيل الصحفيين من حضور الجلسة فى المحكمة وقال "نحن هنا لأخذ شهادات وتسجيلها لمحكمة فى الولايات المتحدة، أنا أعمل هنا مثل مقاول وأنا موظف ولا يوجد لى صلاحيات سوى الاستماع للشهادات وتسجيلها".
وقامت عائلة المستوطنة الإسرائيلية التى تحمل الجنسية الأمريكية استر كلايمن والتى قتلت أثناء الانتفاضة الثانية فى عام 2002 وهى تقود سيارتها عند مستوطنة عتيطرت بالقرب من مدينة رام الله، برفع قضية ودعوى فى واشنطن ضد منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية ومروان البرغوثى "كمسئولين عن مقتلها".
وكان البرغوثى يرتدى بدلة السجن البنية اللون ومكبل اليدين والقدمين. وبدا هزيلا ومتعبا وصوته ضعيفا.
واعتقل مروان البرغوثى فى أبريل 2002 واعتبرته إسرائيل من المسئولين العسكريين عن الانتفاضة وكان عضوا فى المجلس التشريعى الفلسطينى وأمين سر حركة فتح، ويقضى البرغوثى حكما إسرائيليا بالسجن خمس مؤبدات و40 عاما.
البرغوثى: لابد من نتائج للثورات العربية بالنسبة لفلسطين
الأربعاء، 25 يناير 2012 02:42 م