إسماعيل كاشف يكتب: يوم استثنائى فى تاريخ مصر القديمة والحديثة

الأربعاء، 25 يناير 2012 10:51 ص
إسماعيل كاشف يكتب:  يوم استثنائى فى تاريخ مصر القديمة والحديثة  الملك مينا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
25 يناير 2011، هو يوم استثنائى فى تاريخ مصر القديمة والحديثة منذ أن كانت لمصر دولة وحكومة مركزية منذ عام 3200 ق.م، حيث قام الملك مينا بتوحيد مملكتى الشمال والجنوب، والذى دائماً ما يسب الصعايدة جدهم الملك مينا، ونقول: (الله يخرب بيت مينا اللى وحد القطرين)، لما عاناه الصعيد من تهميش وإفقار، وكان منطقة طرد سكانى لعصور عديدة، ولاستنزاف ميزانيات أقاليمه فى بناء كبارى وأنفاق ووزارات العاصمة، وكان موضع السخرية على لهجته من هلافيت الفن.

25 يناير يوم عظيم من أيام مصر أتى بعد فترة كادت أن تزهق الروح المصرية، ويتحول شعبها لشعب آخر، مقهور ذليل قليل الحيلة، خانع محبط بلا مستقبل، وجثم على صدره فساد اختلفت له أضلاعه، وشرد من أبنائه ما شرد، وهرب منهم من هرب، وهاجر منهم من هاجر، واستنزفت ثرواته، وذهبت لبطون ثلة حقيرة الأخلاق، وبلا مواهب ولا قدرات، سوى النفاق والرياء وسوء الأخلاق، وقهر الشعب المصرى وهو يرى وظائف أولاده تذهب لثلة فاسدة، وأدوية مرضاه تمنح لتجميل قبيح وجوههم، وتعليم أبنائه فاسد، ومياه شربه فاسدة، وهواء تنفسه ملوث، وطعامه فاسد، وأغنى بلاد الأرض حولوا سكانها لأفقر الشعوب وأكثرها تخلفاً، وزوروا إرادته فى وضح النهار، واحتكروا سلعة فى العلن، ومن يقول لا يذهبوه وراء الشمس، ويورثون حكمه رغم أنفه، ولكن كانت ثورة شباب مصر وشعبها الذى التف حوله وجيشه الذى أحاط بها كالسوار فى المعصم يوم 25 يناير 2011.

ولقد ذهل لها الجميع وكان يوما يذكر التاريخ هوله، وأعلنت النخبة السياسية والحزبية أنها كانت فاشلة فشلاً ذريعاً، ولم تتصور ولم تتخيل ولم تحلم بما قام به الشباب والشعب والجيش، وكثيرون حتى الآن لا يصدقون أنه قد انهارت أعتى ديكتاتورية فى التاريخ المصرى، ولا يستوعبون أن مصر ستصبح أعظم ديمقراطيات العالم العربى والإسلامى والعالم كله، ولن يحكمها سوى أبنائها ولن يتولى عليها فرعون مرة ثانية وللأبد، ولا يصدقون أن العبقرية المصرية ستنهض بالبلاد إلى عنان سماء التقدم والرقى، وليصدق من يصدق ولا يصدق من لا يريد أن يصدق، ولنحتفل بهذا اليوم العظيم كل عام وسيكون كل عام أحسن من العام الذى سبقه، وكل عام ومصر والمصريين بخير وسرور وحبور وتقدم ورقى وازدهار.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدي يوسف

كلنا امل..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة