أيمن على حمد يكتب: 25 يناير2012.. تجديد الثورة

بعد مرور عام على بدء ثورة المصريين فى يناير 2011، يريد الجيش ومن ورائه الحكومة أن يحتفلوا بعيد الثورة، جهزوا الأغانى للعيد، بينما قلوب المصريين لا تزال تبكى شهداءها الذين لم يقتص لهم، وعيون المصابين لا ترى سوى الجحود والظلم والفساد، فحتى اليوم لم يصدر حكم واحد على أى من قتلة الشهداء، يريدون الاحتفال فى نفس الوقت الذى مازال أهل الضحايا يتعذبون على فراق أبنائهم، والقتلة يعيشون ناعمين مطمئنين فى بيوتهم وبين أحضان أحبتهم!

من يحق له الاحتفال بالعيد هم المجرمون القتلة ومعهم أعداء الثورة، من يفرح اليوم هم من تحققت لهم المكاسب من الثورة، وهم بالتأكيد ليسوا جموع الشعب المصرى الذى مازال فقيراً مريضاً مظلوماً مكلوماً محسوراً !

من يريدون الاحتفال بالثورة هم من استفادوا ويستفيدون منها وهم على سبيل الحصر:
1) يحتفل بها ابتداء المجلس العسكرى... الذى ورث حكم مصر، وقد كان على وشك أن يفقد معظم أعضائه مناصبهم إذا تم التوريث !
2) يحتفل بالثورة جماعة الإخوان المسلمين ثم السلفيين ثم الوفديين، بعدما آلت إليهم شهادة تفويض من الشعب، وجعلهم الله خلائف على الأرض المصرية!
3) يحتفل بالثورة رجال الوزارات الذين أتت بهم الثورة من غياهب الزمن إلى صدارة المشهد، واستعادوا السلطة والثروة بعد غياب طوى!
4) يحتفل بالثورة الإعلاميون الذين تحول عنهم الاضطهاد إلى الإعجاب وظهروا على الفضائيات.
5) يحتفل بالثورة كل من لم يتضرر منها حتى وإن لم يستفد شيئا!

جموع الشعب المصرى العاقلة خارج هؤلاء الخمسة... لذلك لا يحتفل الشعب بعيد الثورة، وإنما يجددها ويصلحها ويطالب بها من جديد.
أظن أن مجرد الاحتفال بعيد للثورة ... نوع من الخيانة!