نشطاء بمعرض الكتاب يدعون للمشاركة فى مظاهرات 25 يناير

الثلاثاء، 24 يناير 2012 05:44 م
نشطاء بمعرض الكتاب يدعون للمشاركة فى مظاهرات 25 يناير معرض الكتاب
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا عدد من شباب اتحادات وائتلافات الثورة جمهور معرض القاهرة الدولى للكتاب إلى النزول غدا لميادين مصر المختلفة؛ وذلك للتأكيد على أهدافة الثورة ومطالبها، نافيين أن ما سيحدث غدًا يكون بغرض الاحتفال، قائلين إن من يدعو للنزول بغرض الاحتفال فهو يحاول تضليل عقول الشعب المصرى وإخفاء أعينهم عن الحقيقة.

جاء ذلك خلال انعقاد المائدة المستديرة ضمن فاعليات النشاط الثقافى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الثالثة والأربعين، وحملت المائدة عنوان "تونس نموذج استشرافى"، ولفتت مديرة الندوة الدكتورة سهير المصادفة إلى أنه كان من المقرر حضور عدد من النشطاء التونسيين الذين شاركوا فى الثورة التونسية إلا أنهم لم يحضروا وبعثوا برسالة اعتذار عن عدم الحضور لتأخر قيام الحافلة التى تنقلهم من الفندق إلى مقر المعرض، وأيضا لازدحام الطريق مما أدى لتأخرها عن الوصول فى موعدها.

أجرى الحضور نوعا من المقارنة بين التجربة التونسية والمصرية، مشيرين إلى أوجه التشابة والاختلاف بين الأنظمة الحاكمة وأيضا التيارات الإسلامية التى ظهرت على الساحة السياسية عقب هروب وخلع بن على ومبارك، ولم يغفلوا أيضا المقارنة بين المؤسسة العسكرية التونسية والمصرية.

قالت الدكتورة رانا فاروق المتحدثة باسم اتحاد شباب الثورة إنه كان من المفترض أن يكون غدا احتفالا لأهالى الشهداء بالقصاص لمن قتلوا أبناءهم وليس احتفالا بثورة لم تكتمل، لافتة فى مقارنتها بين تونس ومصر أن الرئيس التونسى منصف المرزوقى لم يدعو يوم 14 يناير إلى احتفال بل فضل الجلوس مع أهالى الشهداء لمواستهم فى حزنهم، على الرغم من أن النظام التونسى قام بتعويض أهالى الشهداء والقصاص لهم.

وأضافت فاروق أن ما يحدث فى مصر هو أشبه بمسرحية كوميدية فما نسمعه كل يوم فى محاكمة المخلوع بأنه مازال يحكم وما خلاف ذلك من تصريحات الدفاع فى مرافعته فهو أمر يدعو للنزول مرة أخرى للثورة من جديد، مشيرة إلى أنه حتى التيارات الإسلامية التى ظهرت فى تونس على الساحة السياسية لم تقوم بتخويف الشعب من الحكم بالمرجعية الإسلامية وكانت هناك تطمينات، لافتة إلى أن تجربتهم أقرب إلى التجربة التركية، على العكس مما حدث فى مصر من تخويفات من هذه التيارات بسبب تصريحاتهم المرهبة والمنفرة.

وقال الدكتور تقادم الخطيب عضو الجمعية الوطنية للتغيير إن الظروف الأمنية فى كل من مصر وتونس كانت متشابهة، لافتا إلى أن القمع الذى استخدمه نظام بن على مع الثوار والشعب التونسى وذلك لخبرته الأمنية لعمله كوزير للداخلية، نفس ما حدث مع الشعب المصرى من قطع لوسائل الاتصالات وقمع المتظاهرين بالرصاص الحى.

وأضاف الخطيب فى مقارنته بين التجربتين أن المؤسسة العسكرية التونسية كانت دائما منفصلة تماما عن العمل السياسى على عكس من مصر بأن المؤسسة العسكرية دخلت خضم الحياة السياسية منذ ثورة يوليو 52، مؤكدا أن هذه هى العقبة الوحيدة التى وقفت وعرقلة مسيرة نجاح الثورة المصرية، قائلا: إن الدستور القادم الذى من المفترض أن يضعه مجلس الشعب الحالى لابد له أن يراعى عدم إعطاء المؤسسة العسكرية صلاحيات كبرى وتمييزها عن أى مؤسسة أخرى، وإلا بذلك كتب تاريخ نهايته قبل أن يبدأ، منبها إلى الغموض الذى يحوط بعملية انتقال السلطة خلال الشهور القادمة.

وقال المناضل اليسارى أحمد بهاء الدين شعبان أننا تعلمنا من التوانسة أن ما أراده الإنسان لا مرد له، داعيا الشعب المصرى بكل طوائفه للنزول من فجر غد للتظاهر بالميادين والمطالبة بالقصاص والتأكيد أنه لن يتنازل عن حقه.

وأضاف شعبان معلقا على فكرة أن من يقول أن الثورة المصرية ثورة شباب فقط فهو مخطىء، قائلا: إنه على مدار التاريخ المصرى الطويل منذ الدولة الحديثة والمصرى يكافح من أجل حرية وطنه أحيانا كان النضال يتعرض لضربات قاسمة مثلما حدث فى ثورة عرابى ولكن سرعان ما يستعيد المصرى قوته.

وأكد شعبان أن الثورة رحلة ممتدة فى الزمن والعمر ويسلم كل جيل الراية لمن يأتى بعده، ولا يجب أن يزعجنا ما يحدث الآن، داعيا كل القوى الثورية والسياسية أن تستعد لحوار عميق لاستخلاص الدروس المستفادة من العام الماضى، لوضع حلول لما هو آتِ.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة