نائب قائد "الجيش السورى الحر": القرارات العربية أعطت الأسد مهلة للقتل

اعتبر نائب قائد الجيش السورى الحر العقيد مالك الكردى أن للقرارات الأخيرة التى اتخذتها الجامعة العربية وجها سلبيا وآخر ايجابياوقال الكردى، فى تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء، "الإيجابية (فى هذه القرارات) هى أنها وضعت الكرة فى ملعب النظام الذى كنا متوقعين أنه سيعلن رفضه للمبادرة، وبالتالى سيخضع للمزيد من الضغوط الدولية".

وأضاف "فى وجهها السلبى فهى أعطته مهلة إضافية للمزيد من القتل، لذا نطالب الجامعة العربية بالعمل على إيقاف القتل الذى يتحمل مسئوليته المجتمع الدولى وعلى رأسه روسيا التى هى شريك النظام فى القتل".

وتابع "كنا على يقين بأنّ النظام لن يوافق على هذه المبادرة ولاسيما تسليم المهام لنائبه. والقرارات العربية الجديدة لن تختلف عما سبقتها. النظام يراهن على عامل الوقت متسلحا بالأسطول الروسى والموقف الإيرانى عله يستطيع إخماد الثورة عبر اللجوء إلى العنف والمزيد من القتل".

وأردف "ندرك أن المجتمع الدولى يرى أنّ الوقت لم يحن بعد لإصدار قرار بحق النظام السورى، ولم يعط بالتالى الضوء الأخضر للجامعة العربية".

كان وزراء الخارجية العرب قد أصدروا بيانا مساء أمس الأول الأحد فى ختام اجتماعهم حول سورية بالقاهرة برئاسة قطر طالبوا فيه بتشكيل حكومة وطنية فى غضون شهرين، وسحب الجيش من الشوارع والسماح بالتظاهر السلمى.

وطالب القرار أيضا الحكومة السورية بضرورة الإفراج عن المعتقلين وإخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة، وفتح المجال أمام منظمات الجامعة ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية فى سورية والاطلاع على حقيقة الأوضاع ورصد ما يدور من أحداث.

وتضمن قرار وزراء الخارجية العرب الدعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، خلال شهرين تشارك فيها الحكومة والمعارضة السورية برئاسة شخصية متفق عليها تكون مهمتها تطبيق بنود خطة الجامعة والإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية تعددية حرة بموجب قانون ينص على إجرائها بإشراف عربى ودولى.

وطالب القرار بأن يفوض رئيس سورية نائبه الأول بصلاحيات كاملة بالتعاون التام مع حكومة الوفاق الوطنى، لتمكينها من أداء مهمتها فى المرحلة الانتقالية.