مسعد أبو فجر: تأسيس "الدولة الدينية" فى مصر هدية لإسرائيل

الثلاثاء، 24 يناير 2012 01:10 م
مسعد أبو فجر: تأسيس "الدولة الدينية" فى مصر هدية لإسرائيل الروائى مسعد أبو فجر
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الروائى مسعد أبو فجر، إن نشأة الدولة الدينية فى القاهرة بمثابة هدية لإسرائيل؛ لأنها ترتكز على فكرة الدولة الدينية والعرقية ونشرها فى الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الإسلام قائم على أساس الدولة المدنية، وأن كل من يحاول أن يروج لأفكار دينية صنعت فى العصور الوسطى فهو بذلك يخدم إسرائيل.

وأكد "أبو فجر" على أنه فوجئ بوجود اسمه للمرة الأولى ضمن المتحدثين فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته المقامة حاليًا؛ لمناقشة روايته "طلعة بدن" الصادرة عن دار ميريت، مضيفًا خلال الندوة التى عُقدت مساء أمس، الاثنين، ضمن فعاليات الدورة الثالثة والأربعين لمعرض الكتاب، هذه هى أول مرة يتم الاحتفاء بالرواية وفوجئت كثيرًا عندما تمت دعوتى للمشاركة فى المعرض لأنى اعتقدت أن الناس قد نسيت الرواية الصادرة عام 2007.

وأوضح "أبو فجر" أنه كتب عندما هذه الرواية منذ أربعة سنوات تقريبا لم يكن لديه أى وسيلة للتواصل مع الناس ولا مع نفسه إلا من خلال الكتابة، مشيرًا إلى أنه كان يعانى من عدة أزمات على المستوى الشخصى، أولها تعامل زملائه فى العمل معه بشىء من الريبة بسبب انتمائه لبدو سيناء.

وأكد "أبو فجر" على أن التحدى الذى يواجه مصر الآن هو انتقالنا من فكرة الوطنية إلى المواطنة، وأن الدولة الوطنية أصبحت عبئا علينا وإذا لم نتخلص منها سنقحم أنفسنا فى مزيد من المشاكل بشكل عجيب والغريب فى الأمر أن حكامنا يريدون أن يعيدونا مرة أخرى إلى الدولة الوطنية.

وتعجب أبو فجر ممن يرد مقولة "نريد خروجا آمنا للمجلس العسكرى" قائلا: نريد خروجا آمنا لمن؟ والمجلس العسكرى هو المتحكم فى كل شىء الآن؟، وحول ما يتعرض له بدو سيناء من مضايقات، قال "أبو فجر" إن استمرار النظر إلى بدو سيناء واتهامهم بالتخوين، هو دليل على استمرار فوضى ظلت على مدار ثلاثين عامًا، لا يمكن أن يتعرض لها إنسان فى حياته.

وحول رواية "طلعة البدن"، قال الناقد والصحفى هانى درويش، هذا العمل كان ومازال فارقا لأنه يقدم نمط مغاير للكتابة وإن كان "أبو فجر" عُرف إعلاميا بسبب نشاطه لاسترداد حقوق بدو سيناء فما لا يعرفه الناس عنه أنه كاتب وقد تكون كتابته الأدبية هى التى ورطته فى العمل السياسى وجعلته يدفع ثمن ذلك غاليًا وهو الاعتقال لمدة عامين.

وأوضح "درويش" أن لغة النص بديعة وتقدم نوع مغاير من الكتابة إذ أنه تخلص من المعايير السياحية التى قد ترد فى كتابة عن منطقة مثل سيناء وأظهرت على الجانب الآخر شكل القهر والظلم الذى تتعرض له هذه المنطقة من قبل الشرطة والجيش فى بعض الأزمات السياسية لأنه قدر لها أن تكون دائما على الهامش.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة