قالت مجلة "ويكلى ستاندرد" الأمريكية إن إعلان محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عدم خوضه انتخابات الرئاسة جاء نتيجة لفشله فى قيادة شباب الليبراليين ولعدم قدرته أن يكون زعيماً ملهماً.
وأضاف الكاتبان روبرت ستالوف وإيريك ترايجر، من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، فى مقالهما المشترك بالمجلة أمس الاثنين، إن عزلة البرادعى كانت واضحة منذ لحظة عودته إلى مصر، فعلى الرغم من أن ما يقرب من ألف ناشط استقبلوه بالترحاب فى المطار فى شتاء 2010، إلا أنه بدلا من أن يترجم تلك الطاقة والحماس إلى عمل، جلس البرادعى فى فيلته فى إحدى الضواحى المعزولة يستضيف فيها أكاديميين وقادة معارضة لإجراء صالونات نقاشية، وعندما لم يكن البرادعى غائباً بجسده، حيث كان يقضى أكثر من نصف العام خارج مصر، كان يبدو بعيداً من الناحية العاطفية، فعندما استقبلته حشود كبيرة خلال زيارته لمسجد الحسين فى مارس 2002، وكانوا يهتفون "تحيا مصر"، تركهم وعاد إلى سيارته.
وفى إبريل، وفقا للمجلة، وجه البرادعى خطابا لمسيرة فى المنصورة، ودعا مئات من النشطاء الحاضرين إلى التوقيع على عريضة تدعو من أجل التغيير، بينما كان هو جالساً وراء طاولة ضخمة، وفى يونيو 2010، عندما تم تنظيم مظاهرة كبيرة بعد مقتل خالد سعيد، لم يظهر البرادعى إلا لفترة قصيرة ورحل بعدها دون أن يقول كلمة. وبدأت شعبية البرادعى تتراجع بشكل كبير، مثلما كان ارتفاعها كبيرا أيضا.
ويتابع ترايجر وستالوف: حتى إنه عندما بدأت الثورة فى 25 يناير التى أطاحت بمبارك، كان البرادعى فى فيينا، وقال فى مقابلة مع مجلة دير شبيجيل الألمانية فى هذا اليوم إنه لن يعود إلى مصر للمشاركة فى المظاهرات، وقال حينها إنه لا يريد أن يسرق الصورة ممن دعوا إلى الاحتجاجات، وأضاف أنه مفيد أكثر للحركة الاحتجاجية على المستوى الاستراتيجى، لكنه عدل عن رأيه بعدها بيومين، إلا أن الثورة كانت قد مرت عليه بالفعل.
ورأى الكاتبان أن لا ينبغى أن يثير ضعف البرادعى كشخصية ثورية الدهشة. فكما اتضح، فحفلات الكوكتيل التى تقام فى أوروبا ليس لها تأثير مثل السياسات الثورية فى القاهرة.
وأشارا إلى أن ما قوض البرادعى هو عدم قدرته على القيادة، وبررا ذلك بردود الفعل على ما كتبه على تويتر فى 14 أغسطس الماضى منتقداً المحاكمات العسكرية للمدنيين فى الوقت الذى يحاكم فيه مبارك أمام محكمة مدنية، حيث ردت عليه الناشطة داليا زيادة عبر تويترت تقول، "رجاءً توقف، هذا أمر واضح، قل لنا شيئا جديداً. افعل شيئا يلهمنا كزعيم". لكن كلمة الإلهام ليست مرتبطة بالبرادعى.
وختم ترايجر وستالوف مقالهما بالقول إن واشنطن لا ينبغى أن تذرف الدمع على رحيل البرادعى، فربما كانت شوارب البرادعى أفضل من لحى الإسلاميين لكنه لم يكن يمثل الحل. ورغم التزامه بالديمقراطية، إلا أنه لم يكن ليكون رئيسا قويا أو صديقا تعتمد عليه واشنطن.
مجلة أمريكية: البرادعى فشل لعدم قدرته على القيادة
الثلاثاء، 24 يناير 2012 03:24 م
محمد البرادعى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
يوسف
مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
تقى
تسلم الأيادي...
اللي كاتبة الكلام الواقعي دة D=
عدد الردود 0
بواسطة:
وائل تغيان
ياريت اخونا اللبراليين
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد زلطة
مقال جميل و تحليل منطقي
عدد الردود 0
بواسطة:
مجمد
والى اليوم البردعى لم يقل شيئ جديد
عدد الردود 0
بواسطة:
عوض النوبى
المتغطى بامريكا عريان
التعليق فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
د أيمن غازي
صدقوا
عدد الردود 0
بواسطة:
من الشعب
أحلى كلام
عدد الردود 0
بواسطة:
اي وب
الجهل سيد الأخلاق
عدد الردود 0
بواسطة:
mafrousa
هاهاها