عصام كرم الطوخى يكتب : طوق النجاة

الثلاثاء، 24 يناير 2012 06:59 م
عصام كرم الطوخى يكتب : طوق النجاة صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على صخرة الحياة تتحطم آمال وأحلام بعض البشر، ولكن فى أشد لحظات العمر ظلمة ويأس يولد من رحم أكبر محنة نمر بها طوق نجاة، فقط كل ما عليك أن تدرك أنك تملك طاقة لا نهائية من القوة الداخلية للبقاء والتصدى للرياح والزوابع والأعاصير، ولكن يتوقف ذلك على ما تفكر فيه، فأى شىء يحدث فى حياتك أنت الذى تجلبه لها رغم ما تمر به من عوامل محيطة وخارجه عن إرادتك، ويرجع ذلك إلى ما يحتفظ به العقل من مخزون يستدعيه وقت الرغبة فى تحقيق شيئاً ما أو تعرضه لحادث أو مشكلة ما، إنها الفكرة المسيطرة عليك وقت الحدث بمعنى أن هيمنة فكرة معينة على عقلك تقودك إلى حيث ما تريد، بمعنى أنك من تشكل حياتك وتقود نفسك إلى حيث تتولد أفكارك، فأنت حينما تفكر فى شىء ما فإن الأفكار تجذب الأفكار الشبيهة بها، وأن حياتك ما هى إلا انعكاس ومرآة لما تفكر فيه، فبقدر آلمك وحزنك أو تشاؤمك لموقف معين تأتى الأفكار الشبيه لحالتك وتتراكم فيزداد الأمر سوء والعكس إذا كان الأمر مفرحا، فأنت تجذب المزيد من الأفكار المبهجة لتلك الحالة، إذن ما نمر به من أفكار ينعكس علينا كخبرات حياة، فأنت عندما تركز على شىء بعينه وتحتفظ بتركيزك فأنك فى تلك اللحظة تستدعى قوة وطاقة كامنة تنعكس على ردود فعلك لتلك الحالة.

يقول تشارلز هاتيل: "الفكرة الميمنة أو التوجه العقلى هو المغناطيس، والقانون هو أن الشبيه يجذب إليه شبيه، وبالتالى فإن التوجه العقلى سوف يجذب حتماً تلك الظروف التى تتوافق مع طبيعته".

"نعم تستطيع أن تحقق ما تريده إذا احتفظت بداخلك بفكرتك المهيمنة على كينونة ذاتك فتراه واقعا ملموسا وحقيقة رائعة، نعم أنت من يستطيع أن يحدد ملامح حياتك ووجهتها الصحيحة، يقول بوب بروكتور: "إذا رأيت ما تطمح إليه بعين خيالك، فلسوف تمسك به بين يديك".

من المؤكد أن العقل لا يهدأ عن التفكير وبقدر ما يملكه من وعى ومخزون بقدر ما ترى نتيجة ذلك، فإذا أردت أن تغير حياتك غير طريقة أفكارك لان ما تفكر فيه هو ما سوف تكون عليه حياتك لذلك حول نظرتك من الشىء الذى لا تبتغيه والذى قد تراه ميئوسا منه إلى الشىء الذى تحبه، وترغب فيه واختار أفكارك بعناية ذلك آمر قد يغير مجرى حياتك بالكامل".





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدي يوسف

غواص في بحر بلا قرار

عدد الردود 0

بواسطة:

سامى النويهى

مقال رائع

عدد الردود 0

بواسطة:

سحر الصيدلي

غصت بنفوسنا ببراعة

عدد الردود 0

بواسطة:

د هاني أبوالفتوح

فكر المثقف وثقافة الفكر

عدد الردود 0

بواسطة:

د. طارق النجومى

شرف المحاولة

عدد الردود 0

بواسطة:

هيثم نحيلة

شكرا علي المقال .

عدد الردود 0

بواسطة:

وديع العلاوى

أوجزت فأنجزت فأحسنت

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام كرم الطوخى

جزاكم الله كل خير

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد سالم

كتبت فتالقت فابدعت ونصحت والى الطريق هديت

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام كرم الطوخى

دام لنا ابداعك أ / محمد سالم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة