قال الفنان التشكيلى عز الدين نجيب إن الراحل ثروت عكاشة وزير الثقافة، فى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر نجح فى نقل تجربة أوروبا بتحويل قصور النبلاء والأثرياء إلى قصور الشعب، وهى الفكرة التى قامت عليها قصور الثقافة فى عهد ثورة 23 يوليو، مشيرًا إلى أنه كان من المقربين إلى عبد الناصر، وبرغم أن "عكاشة" كان حريصًا على حفظ كرامة المبدع، إلا أن الناقد عبد الرحمن أبو عوف، حينما وافته المنية لم يجد من يصرف عليه لعلاجه، ولم يجد له مقبرة يدفن فيها، وهو ما يؤكد أننا "نعيش فى عصر لا يحترم قيمة المبدع أو كرامة المثقف وهما لا لم يحدث فى عصر ثروت عكاشة الذى تبنى قضايا الثقافة والمثقفين".
وذكر "نجيب" خلال الندوة التى أقيمت مساء اليوم الثلاثاء، ضمن فعاليات معرض الكتاب الدولي، أن "عكاشة" فى بداية عهده بوزارة الثقافة قام بإنشاء عشر قصور ثقافة فى محافظات الوجه القبلى والبحرى، فضلا عن إهتمامه بإنشاء عدد من المتاحف منها متحف محمود خليل، والمتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية.
وأشار "نجيب" إلى أن معرض الكتاب أساسه مشروع بدأه عكاشة فى الدورة الثانية من رئاسته لوزارة الثقافة عام 1966 ، فضلا عن وضعه أسس أكاديمية الفنون التى كانت نواة لمشروع لم يتحقق لمدينة الفنون فى الهرم بكافة أبعادها بما فيها الفنون الشعبية والحرف التقليدية.
ومن الإنجازات العظيمة التى تحسب لعكاشة، قيادته حملة لنقل معبد أبو سمبل من مكانه القديم فى أسوان إلى منطقة أبو سمبل ليحقق معجزة علمية بنقل معبد كامل فى الجبل لتعرضه للغرق من مياه السد العالى .
كما أشار "نجيب" إلى أن "عكاشة" أسس عدة مراكز للحرف التلقيدية مثل مبنى وكالة الغورى فى الأزهر وقصر المنسترلى فى الروضة وبيت السنارى فى السيدة زينب ، ووضع استراتيجية للعمل فى هذه المبانى الأثرية.
وعن دعم السينما والمسرح قال "نجيب" إن الدولة قدمت كل الدعم لهما من خلال هيئاتها التى ترعى هذه الأنشطة وتوفير الأموال والخدمات، لأنها كانت تؤمن بدعم الثقافة والفنون للشعب كما تقدم له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة