"عبد الهادى": كتب المجمع المحترق ما زالت تحمل دماء الشهداء

الثلاثاء، 24 يناير 2012 08:23 م
"عبد الهادى": كتب المجمع المحترق ما زالت تحمل دماء الشهداء الدكتور زين عبد الهادى رئيس دار الكتب والوثائق القومية
كتب مهاب محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور زين عبد الهادى، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، إن الكتب التى وصلتنا من المجمع العلمى المحترق، ما زالت تحمل دماء من استشهدوا من شباب الثورة أثناء محاولتهم إنقاذها من الحريق.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت ، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الثالثة والأربعين بخيمة المقهى الثقافى مساء اليوم، الثلاثاء ، وأدارها طارق الطاهروتناولت دلالة اختيار الثوار لميدان التحرير مكان للتظاهر، وحريق المجمع العلمى، مستضيفة الدكتور فتحى مصيلحى والدكتور زين عبد الهادى وأحمد عثمان المنسق العام للجنة الشعبية.

بدأ الدكتور فتحى مصيلحى مؤلف كتاب (ميدان التحرير ونهر الثورة) الحديث عن دلالة اختيار الثوار لميدان التحرير على نجاح الثورة، موضحا أن ميدان التحرير صاحب تاريخ طويل فى الوجدان الجمعى للمصريين، حيث بدأ التظاهر به منذ سنوات طويلة، وكان اختيار التحرير عشوائيًا وغير منظم، كما أنه ساهم بشدة فى نجاح الثورة وزيادة الضغط على النظام السابق، فتواجد أكثر من ستة ملايين شخص فى كيلو متر مربع واحد يجعلهم عرضة للاحتكاكات التى قد تنبأ بحدوث كوارث، ووجود معظم منشآت الدولة الحيوية بميدان التحرير مع وجود المتظاهرين به أظهر الأمر باعتبار أن هذه المنشآت رهينة لدى الثوار، كما أن تعطيل المرور فى هذا الميدان الذى يعتبر عقدة شبكات النقل فى القاهرة عطل الحياة فى العاصمة بشكل كبير، وأن التحرير يحيطه قوس شرقى جنوبى من العشوائيات غذت الثورة بالشباب الممتلئ حماسا، وكان هذا هو حصار البسطاء الذى لم يكن مرئيا للنظام السابق.

ثم تحدث أحمد عثمان المنسق العام للجنة الشعبية التى قامت بدور كبير فى إنقاذ الكتب التى كان يحتويها المجمع العلمى عن ذكرياته فى هذا اليوم، وكيف بدأ؟ ودور اللجنة الشعبية وشبابها فى الحفاظ على كتب المجمع بقدر الإمكان، موضحا أن أسرار حريق المجمع العلمى سيظل فترة طويلة قيد البحث والدراسة، وقدم عثمان الشكر لأعضاء اللجنة، راويًا الكثير من الصعوبات التى واجهتهم أثناء عملهم، وقدم الشكر إلى وزير الثقافة الدكتور شاكر عبد الحميد، وشرفاء السيدة زينب الذين كان لهم دور كبير فى مساعدتهم، وأشاد أخيرا بالتعاون الذى وجدوه من القوات المسلحة

وروى الدكتور زين عبد الهادى رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية يومياته عن حرق المجمع العلمى، موضحا انه كان متواجدا أثناء عملية الحرق، وشاهد كيف استطاع بعض الصبية حرق المجمع، ومنع عربة الإطفاء من الدخول.

وشدد "عبد الهادى" أن هناك محاولة هائلة لتشويه الثورة، تظهر فى محاولة ربطها بالحرائق الكثيرة التى تحدث فى الفترة الأخيرة وتستهدف التراث الثقافى المصري، فمعظم الدول الغربية ما زالت لا تتعامل مع أحداث 25 يناير باعتبارها ثورة بل هى مجموعة اعتصامات أدت إلى إسقاط رئيس الدولة، ولذلك لابد أن تكون هناك إرادة سياسية لدى المصريين لمحاربة الأمية وتنمية الصناعة الثقافية، لأنها مصدر كبير للدخل أولا، وثانيا حماية لنا من مثل هذه الأحداث.

و قدم رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية التحية إلى من استطاعوا إنقاذ ما تبقى من كتب المجمع العلمى، مشيرا إلى أن الكتب الموجودة لديهم مازالت تحمل دماء من استشهدوا من شباب الثورة ورجال الأمن وهم يحاولون إنقاذها.

وأكد "عبد الهادى" : سنتصدى لكل محاولات طمس الثقافة المصرية، وعندما تحرق مكتبة سنبنى مكتبتين، موضحا أن تكلفة ترميم الكتب المحترقة من المجمع ستتكلف 450 مليون جنيه، ولكننا لن نكلف الدولة منها كثيرا، وسنعتمد على التبرعات التى تأتى إلينا من داخل مصر وخارجها حتى نعيد المجمع العلمى كما كان






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة