جلال أمين: عسكر يوليو أكثر وعيًا سياسيًا من عسكر يناير

الثلاثاء، 24 يناير 2012 07:37 م
جلال أمين: عسكر يوليو أكثر وعيًا سياسيًا من عسكر يناير المفكر السياسى والاقتصادى الدكتور جلال أمين
كتب مهاب محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المفكر السياسى والاقتصادى الدكتور جلال أمين، إن المجلس العسكرى عام 1952، كان يتمتع بوعى سياسى وخبرة أكبر بكثير من المجلس العسكرى الحالى، كما كان عسكر يوليو أقل اهتماما بالمال وأكثر قدرة على فرض وجهات نظرهم من عسكر يناير، نظرًا لاختلاف الأزمنة والثقافات.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء اليوم، الثلاثاء، فى الخيمة الثقافية بعنوان "أوجه الاختلاف بين ثورة 25 يناير وثورة 52، ومدى تأثر الثقافة المصرية بثورة يناير"، وأدار الندوة مصباح قطب، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الثالثة والأربعين.

فى بداية حديثه، أشار "أمين" إلى ما شهدته مصر فيما عرف بفترة ما بعد 52 من تغيرات ثقافية كبيرة، مستشهدًا بكتاب "فى الثقافة المصرية" للدكتور محمود أمين العالم والدكتور عبد العظيم أنيس، والذى تناول نقدا شديدا للمثقفين قبل ثورة يوليو، خاصة أن أعمالهم كانت تتمحور حول طبقة صغيرة من المجتمع لا تمثل أكثر من عشرة بالمائة من المصريين، متناسين تمامًا باقى أفراد الشعب المصرى، ولكن هذا تغير كلية بعد الثورة، فأصبح لدينا كتاب ومفكرون ومثقفون من الطبقات الدينية نفسها، كما تغيرت أيضًا الفنون المسرحية على يد يوسف وهبى والريحانى، وتغيرت الموسيقى على يد كمال الطويل والموجى، وتغير الشعر على يد صلاح عبد الصبور وأحمد عبد المعطى حجازى، ولذلك لابد أن نتوقع تغيرات ثقافية واجتماعية مهمة بعد ثورة 25 يناير.

وتوقع "أمين" أن يتمحور هذا التغير فى ثلاثة اتجاهات، وهى أن تكتسب المرأة المصرية دورًا أكبر فى الثقافة المصرية، وستكون مثلها مثل ما شاهده من الفتيات فى ميدان التحرير، كما أن سيطرة القاهرة والإسكندرية على بؤرة اهتمام الثقافة المصرية سيتراجع وستشارك باقى المحافظات بقوة فى رسم ملامح الحالة الثقافية المصرية فى الفترة القادمة، أما عن الاتجاه الثالث فرأى "أمين" الخلافات بين التفسير العقلانى للدين والتفسير غير العقلانى له ستنعكس على أوجه الثقافة المصرية.

كما أكد المفكر أن القامات الثقافية الكبيرة قد تراجعت بشدة فى الفترة الحالية، وحينما ثار الشباب المصرى التفتوا حولهم فلم يجدوا قامات ثقافية كبيرة بعكس ثورة يوليو، التى كانت ممتلئة بالقامات الثقافية الكبيرة، ولكن ليس معنى هذا أننا نعيش فى صحراء جرداء من المفكرين والأدباء، فهناك بعض الأشخاص الرائعين مثل علاء الأسوانى الذى وصفه الدكتور جلال أمين بأنه خليفة نجيب محفوظ

وعن رؤيته للفترة القادمة أكد أنه بدون إصلاح التعليم والخلل الاقتصادى فإن الأمل فى المستقبل سيكون صعبًا جدا، ولكن بإصلاحهما ستصلح العقول والمستويات الاجتماعية، والتى بالتالى ستخفى الأفكار غير العقلانية، وستقلل من سيطرة من يتخذون الدين ستارًا لتمرير أفكارهم، لأنهم ينشطون فى الأماكن التى تشهد فقرا وجهلا كبيرين، ولكن حتى يتحقق هذا فلابد أن نبدأ العمل الآن بعدما أضعنا عاماً بعد ثورة يناير المجيدة، فى مناقشات غير مجدية على الإطلاق والتى أضرتنا كثيرًا.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

و لكن

عدد الردود 0

بواسطة:

سلطان

الى رقم 1

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة