تقرير عالمى: مبارك استخدم الرياضة كأداة لكسب تأييد شعبه

أشارت تقارير صحفية عالمية، إلى أن الرياضة المصرية، كانت تستخدم كأداة سياسية فى عهد المخلوع محمد حسنى مبارك، حيث كان يسعى لكسب تأييد شعبه من خلالها، وذلك بحضور بعض المباريات التى تقام بإستاد القاهرة، وتكريم لاعبى المنتخب الوطنى وإهدائهم الميداليات، كما كان يستخدم وسائل الأعلام لمصلحته الشخصية، وظهر ذلك واضحا من خلال الأزمة الشهيرة التى نشبت بين مصر والجزائر فى نوفمبر 2009، والتى ساهمت فى توتر العلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى خضوع معظم الأندية المحلية لملكية الحكومة والجيش.

ذكرت صحيفة "sabotage times" فى التقرير الذى إعدته عن أحوال الرياضة فى البلدان التى شهدت ثورات الربيع العربى، مصر، وتونس، وليبيا، أن الثورة المصرية جاءت فى وقت كانت تمر به الكرة المحلية هناك بالعصر الذهبي، بعد تتويج المنتخب الوطنى بطلا لكأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية، وهيمنة النادى الأهلى على البطولات المحلية، لإنهاء نظام مبارك، مشيرة إلى مشاركة بعض الرياضيين فى مسيرات مؤيدة للنظام، مثل حسن شحاته وأحمد سليمان، وعلى الرغم من إنحياز العديد من من اللاعبين البارزين والشخصيات الرياضية للنظام، إلا أن هناك بعض اللاعبين إختاروا الوقوف بجانب الشعب ضد النظام مثل نادر السيد وإسلام الشاطر.

أضافت الصحيفة، أن الثورة المصرية التى تحتفل التى بمرور عامها الأول غدا، شهدت دورا بارزا لجروبى "ألتراس أهلاوى"، وألتراس "وايت نايتس" فى حماية المتظاهرين، على الرغم من حالة العداء الشديد بينهما داخل المدرجات، وعلى الرغم من نجاح الثورة، إلا أن حالة من التوتر لازالت متواجدة فى الشارع المصرى، فى ضوء الاحتجاجات المستمرة ضد النظام العسكرى، والتى مازال "الألتراس" بمختلف انتماءاته يلعب دورا أساسيا بها.

وعن حال الرياضة بعد الثورة، أشارت الصحيفة، إلى إقامة كثير من مباريات مسابقة الدورى العام بدون جمهور، وفشل المنتخب الوطنى فى الصعود إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا فى الجابون وغينيا الأستوائية.

اختتمت الصحيفة تقريرها، بالإعراب عن تفائلها بعودة الكرة المصرية إلى سابق عهدها فى وقت قريب، رغم أن مصر مازال لديها مشوار طويل من الكفاح والديمقراطية.