قال سفير ألمانيا لدى الأمم المتحدة بيتر فيتيج أمس الاثنين، إن طلب الجامعة العربية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتأييد دعوتها الرئيس السورى بشار الأسد إلى نقل سلطاته إلى نائبه قد ينطوى على تغيير لقواعد اللعبة بالنسبة لمجلس الأمن الذى وصل إلى طريق مسدود فى هذا الشأن.
وجاءت دعوة الجامعة العربية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فى سوريا فى اجتماع لوزراء الخارجية فى القاهرة عقد لمناقشة تقرير بعثة مراقبين أرسلت للتحقق مما إذا كانت الحكومة السورية تنفذ خطة عربية لإنهاء 10 أشهر من إراقة الدماء.
وقال السفير الألمانى فيتيج للصحفيين "القرارات التى اتخذت فى القاهرة قد تنطوى على تغيير لقواعد اللعبة بالنسبة لمجلس الأمن أيضا."
وأضاف قوله "الجامعة العربية قررت مطالبة مجلس الأمن بتأييد قراراتها. هذا شىء لا يمكن لأعضاء المجلس تجاهله أو رفضه بسهولة".
واستدرك فيتيج بقوله إن طلب الجامعة العربية تأييد مجلس الأمن لقراراتها "يتخطى بعثة المراقبين" ويسأل أعضاء المجلس دراسة الخطة العربية بكاملها.
وكان مجلس الأمن قد وصل إلى طريق مسدود منذ بضعة أشهر بشأن سوريا مع رفض روسيا التى تملك حق النقض (الفيتو) دراسة فرض عقوبات أو إجراءات أخرى على دمشق التى لا تزال تبيع لها أسلحة. وفى أكتوبر صوتت روسيا والصين بالرفض بحق النقض على مشروع قرار صاغته أوروبا يستنكر حملة سوريا على المحتجين ويهددها بعقوبات محتملة.
ووزعت روسيا فى الآونة الأخيرة مشروع قرار من جانبها بشأن سوريا على أعضاء مجلس الأمن الآخرين لكن مبعوثين أمريكيين وأوروبيين، يقولون إن المشروع ضعيف للغاية ولا يتطرق إلا لبعض أجزاء خطة سابقة للجامعة العربية بشأن سوريا. وهم يقولون أيضا إن الوفد الروسى لم يدرج فى المشروع تعديلاتهم المقترحة.
وقال فيتيج "نحن نعتقد أكثر من أى وقت مضى أننا نحتاج إلى قرار قوى من مجلس الأمن إلى رسالة واضحة الى النظام السورى والشعب السورى، ولن يتحقق ذلك إلا بالمساندة والتأييد الحق لقرارات الجامعة العربية. وأى شىء دون ذلك سينظر إليه على أنه ضعيف للغاية".
وأضاف فيتيج قوله إنه بعث برسالة إلى رئيس مجلس الأمن سفير جنوب أفريقيا باسو سانجكو لدعوة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى لإحاطة المجلس، علما بالوضع فى سوريا فى وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وقال دبلوماسى رفيع فى مجلس الأمن إن الوفود الغربية فى المجلس سيجتمعون فى وقت لاحق اليوم مع نظرائهم من دول الخليج العربية لمناقشة الخطوات التالية المحتملة للمجلس المكون من 15 عضوا.
بيتر فيتيج: التحركات العربية بشأن سوريا تنطوى على تغيير لقواعد اللعبة
الثلاثاء، 24 يناير 2012 08:49 ص