فى الوقت الذى بدأت فيه الجامعة العربية اجتماعها الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الموضوع السورى، بعد إعلان دول الخليج العربى سحب مراقبيها من البعثة فى سوريا، تعانى الجامعة العربية أزمة مع قضية سوريا حيث عادت مجددا إلى نقطة الصفر.
ويعتبر قرار دول الخليج العربى، سحب مراقبيها، هزة قوية لعمل البعثة، حيث يبلغ عددها حوالى 55 مراقبا ما يعنى ثلث عدد المراقبين المتواجدين فى الأراضى السورية، فى الوقت الذى تبحث فيه الجامعة العربية زيادة عددها إلى 300 مراقب، كما جاء فى قرار مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب.
وبهذا تكون دول الخليج العربى قد وضعت الجامعة العربية فى مأزق يهدد بنجاح بعثة المراقبين العرب وينسف الحل العربى ويستدعى تدويل الأزمة، وقال مصدر عربى، إن دول الخليج ستحاول إقناع الجامعة العربية باتخاذ قرار فى نهاية الاجتماع الطارئ بسحب المراقبين العرب بشكل كامل أو على الأقل ستعمل على جذب مزيد من الدول لتحذو حذوها وتسحب مراقبيها وبالتالى تنهار البعثة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه وزير الخارجية السورى وليد المعلم، أنه لا حل عربى فى سوريا بعد اليوم، مشدداً على أن الحل سورى "يقوم على برنامج الإصلاح الشامل الذى أعلنه الرئيس بشار الأسد".
وقال المعلم، إن ما تضمنه قرار المجلس الوزارى العربى ينطبق عليه القول إن فاقد الشىء لا يعطيه، وأضاف المعلم "كانوا يحاولون رسم مستقبل لسوريا بعيداً عن إرادة الشعب السورى وكأننا دولة مسلوبة الإرادة، ونحن عبر التاريخ كنا المشعل الذى يعلمهم العروبة والإسلام وسنعلمهم الديمقراطية والتعددية".
الجامعة العربية فى مأزق بعد سحب "الخليج" مراقبية
الثلاثاء، 24 يناير 2012 05:54 م