انتقدت صحيفة "الجارديان" البريطانية موقف جامعة الدول العربية من الأزمة فى سوريا، وقالت فى افتتاحيتها إن الجامعة تستحق سمعة كونها منظمة مبنية على الإجماع لكنها لا تستطيع التوصل إلى هذا الإجماع أبدا، فى إشارة إلى إعلان السعودية عن سحب مراقبيها من بعثة المراقبة العربية فى سوريا فى خطوة من شأنها أن تجعل تلك المهمة على حافة الانهيار.
وتحدثت الصحيفة عن موقف قطر الذى دعا إلى إعادة النظر فى المهمة بأكملها وإرسال قوات عربية إلى سوريا لوقف العنف، لكنه اقتراح عارضته كل من مصر والسودان ولبنان والجزائر والعراق. ثم جاءت بعد ذلك فكرة الحل اليمنى الذى يقوم على تسليم الرئيس السورى بشار الأسد السلطة إلى نائب له والتفاوض على تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد ذلك فى غضون خمسة أشهر.
إلا أن الجارديان ترى أن هذه الخطة بها "مطبات" أهمها أن نظام عبد الله صالح فى اليمن لا يزال قائما برغم رحيله.
من ناحية أخرى، قالت الافتتاحية إن بشار الأسد يقيم حساباته على أساس أن كلا من فرنسا والولايات المتحدة مشغولتين الآن بانتخابات رئاسية سيتم فيها، كما هو محتمل اختيار رئيسين جديدين، ولذلك فإن عليه أن ينجو هذا العام من أجل الاستمرار، لكن حساباته مأساوية للغاية، وهو يعيش فى شرنقة يعزل فيه نفسه عن العالم.
وترى الصحيفة أن النظام فى سوريا بدأ ينهار مع تدهور الاقتصاد بشكل مستمر وتراجع الأمن، وتزايد الشكوك حول وحدة المعارضة.
الجارديان: تكرار سيناريو اليمن فى سوريا يعنى استمرار نظام بشار الأسد
الثلاثاء، 24 يناير 2012 12:12 م
الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الطحاوى
الجارديان