اختتم أمس بالحمامات بتونس فعاليات ورشة عمل التراث الأوروبى المتوسطى والذى مثل مصر بها د.أحمد عوف، المستشار الفنى لرئيس مجلس إدارة الجهاز القومى للتنسيق الحضارى كممثل مشروعات مرتبطة بالتراث، كما شاركت الجزائر والمغرب وفلسطين وفرنسا وأسبانيا.
حيث أوضح "عوف" فى تقريره عن الورشة، أن ورشة العمل ركزت على موضوع التراث الثقافى الطبيعى (المختلط) وهو موضوع جديد على حكومات العالم كلها وليس على العالم العربى فقط، حيث لم توجد آلية لتسجيل المواقع المختلطة بينما وجدت آليات واضحة لتسجيل المواقع التراثية أو الطبيعية.
كما أشار عوف إلى أنه تم تطبيق التجربة فى أكثر من دولة فى أوروبا ومنها التجربة التى عرضت فى الورشة من ممثل أحد المشروعات فى فرنسا من خلال إنشاء برنامج تتنافس عليه المحليات باسمGrand Sites of France لتحديد المواقع السياحية المميزة داخل فرنسا لوضع إمكانياتها المحلية على طريق السياحة الداخلية والخارجية، وربما يتم اختيار بعضها للتسجيل على قوائم التراث العالمى، فالتسجيل العالمى لا يجب أن يكون الهدف بقدر التنمية المحلية والحفاظ على المواقع ذات القيمة.
وأضاف أنه يمكن الاتفاق على إنشاء بروتوكول تعاون بين وزارة الثقافة ممثلة فى الجهاز وبين برنامج الموقع السياحى الكبير فى فرنسا وغيره من المشروعات التى عرضت خلال ورشة العمل لدعم مشروعات مماثلة فى مصر وليكن فى "سيوه" أو "الواحات البحرية" حيث لم يتم اقتراحها كموقع للتراث العالمى والطبيعى المختلط حتى الآن على الرغم من وضع منطقة سيوه ضمن توصيات مؤتمر القاهرة 1992.
وأوضح المستشار الفنى إمكانية التعاون مع جهاز التدريب على أعمال الحفاظ مع منظمةICCROM لرفع مستوى الجهات الحكومية والمحليات التى تتعامل مع التراث المعمارى أو التراث الإنسانى الطبيعى المختلط من خلال برامج تدريب مباشرة، خاصة بعد عرض تلك المنظمة التدريب فى نهاية عام 2012 أو بداية 2013 كيفما يتم الترتيب بين الجهات المختلفة.