التحقيقات تكشف: المنتحر من "برج القاهرة" كان يزور شقيقته بـ"القصر العينى" وترك أسرته بالمستشفى لشراء ملابس لأطفاله.. ووالده ووالدته: كان ميسور الحال وزوجته حامل وفوجئنا بخبر انتحاره ولا نعرف السبب

كشفت تحريات رجال مباحث القاهرة وتحقيقات النيابة العامة، من خلال الاستماع لأقوال أهل الشاب الذى ألقى بنفسه أمس الاثنين، من أعلى برج القاهرة، العديد من المفاجآت، وكشفت عن أسباب انتحاره، والدوافع التى أدت إلى قيامه بالصعود أعلى البرج وإلقاء نفسه، ليسقط غارقاً فى دمائه على يمين المدخل الرئيسى للبرج.

أكد أهل المجنى عليه فى أقوالهم أمام حسام عبد الشكور، وكيل نيابة قصر النيل، أنهم حضروا إلى القاهرة من بلدتهم الفيوم بقصد زيارة شقيقة المجنى عليه، التى ترقد فى مستشفى القصر العينى، وتوجهوا إليها، وقاموا بزيارتها، وظلوا معها بالمستشفى للاطمئنان على حالتها الصحية، وأوضحوا أنهم فى اليوم الثانى للزيارة، وأثناء تواجدهم بالمستشفى، تركهم المجنى عليه، موضحاً أنه سوف يذهب لشراء ملابس لأطفاله.

وأضاف والد ووالدة المجنى عليه فى أقوالهما أن ابنهما لديه طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات، وطفل يبلغ عاماً ونصف، كما أن زوجته حامل، وفى انتظار وضع مولودهما الثالث فى الأيام المقبلة، وأوضح الوالدان أنهما بعد مرور بضع ساعات على خروج ابنهما لشراء الملابس، فوجئوا برجال الشرطة يحضرون إليهم ويبلغونهم بما حدث له.

كما أكد أهل المجنى عليه أن ابنهم لا يعانى من أى أمراض نفسية أو عصبية من الممكن أن تدفعه للانتحار، مؤكدين أنه رجل ميسور الحال، وقدرته المالية ميسرة للإنفاق على أسرته، وأنه مسرور بعمله كحلاق فى الفيوم، ولا يمر بأى ضائقة مالية تدفعه للإقدام على ذلك، وأبدوا اندهاشهم الشديد فور علمهم خبر انتحاره، ولم يتهموا أحداً بأن يكون وراء ارتكاب الحادث، ولم يبدوا أى سبب يدفع ابنهم للانتحار.

كما استمع حسام عبد الشكور، وكيل نيابة قصر النيل، برئاسة محمد عبد الشافى، رئيس النيابة، إلى أقوال مدير أمن البرج وأفراد الأمن المتواجدين بالبرج، حيث أكد فرد الأمن الذى كان يتواجد فى الطابق الأخير للبرج أنه شاهد المجنى عليه، وهو يتواجد فى الطابق الأخير، وينظر من أعلى لرؤية المشهد كغيره من زوار البرج، وكان يدور فى الطابق لملاحظة جميع التواجدين، ومع عودته مرة أخرى لمكان تواجد المجنى عليه فوجئ بأنه غير متواجد فاعتقد أنه غادر الطابق، ليسمع بعد ذلك إلى خبر سقوطه من أعلى البرج.

ومن خلال تسجيلات كاميرات مراقبة البرج أمكن مشاهدة المجنى عليه، وهو يقطع تذكرة دخول البرج، وتبين من التسجيلات وهو يدخل البرج ويستقل الأسانسير لصعود البرج، ولكن لم يتم التوصل إلى كيفية إلقاء نفسه من أعلى، نظراً لعدم وجود كاميرات مراقبة بالطابق الأخير، فتم الانتهاء من سماع أقوال أهل المجنى عليه ومسئولى أمن البرج، لتأمر النيابة بتسليم جثة المجنى عليه إلى أهله، والتصريح بدفنها، بعد الانتهاء من تشريحها.

كانت تحريات رجال المباحث التى أشرف عليها أسامة الصغير، مدير مباحث القاهرة، أن العاطل الذى ألقى بنفسه من أعلى برج القاهرة دخل البرج، وقطع تذكرة الدخول، وصعد البرج بمفرده، وبعد مرور دقائق من صعوده، سمع رجال الأمن بالبرج صوت ارتطام قوى وتوجهوا ناحية الصوت، ليكتشفوا سقوط أحد الأشخاص من أعلى البرج، بعد أن ألقى بنفسه من الطابق الأخير.

فانتقل العميد هانى جرجس، مأمور قسم شرطة قصر النيل، وبصحبته ضباط مباحث القسم إلى برج القاهرة، لمعاينة الجثة، وتم العثور على الجثة ملقاة بالجانب الأيمن للباب الرئيسى بالبرج، وتبين وجود كسور فى أنحاء جسده ونزيف داخلى بالجمجمة وتوفى فور سقوطه، وبتفتيش ملابس المجنى عليه تبين أنه "أحمد عبد التواب السيد مصطفى" 31 سنة، حاصل على دبلوم فنى صنايع ومقيم بأبشواى بالفيوم.

ومن جانبه انتقل "اليوم السابع" إلى مكان الواقع ببرج القاهرة إلا أن رجال الأمن المتواجدين بالبرج منعوا دخول الصحفيين أو التحدث إليهم، بينما أكد عدد من شهود العيان بالمنطقة أنه فور حدوث الواقعة وسقوط المجنى عليه من أعلى البرج فوجئوا بمسئولى البرج يغلقون أبواب برج القاهرة، ويدعون القيام بأعمال صيانة بالبرج، ولن يسمح بدخول المواطنين إلا بعد الانتهاء من أعمال الصيانة، وأوضحوا أنه عقب حدوث الواقعة بدقائق علموا بحقيقة الأمر، وانتحار أحد المواطنين من أعلى البرج.



موضوعات متعلقة:
ننفرد بنشر صور العاطل الذى ألقى بنفسه من أعلى برج القاهرة فور سقوطه.