أبدى الكثير من النشطاء والحركات القبطية استعدادها للمشاركة غداً، لإحياء الذكرى الأولى لثورة 25 يناير، بغرض استكمال مطالب الثورة وليس الاحتفال، مؤكدين تمسكهم بالقصاص للشهداء، وتسليم السلطة للمدنين، فيما دعت الكنائس المصرية جموع الأقباط إلى الالتزام بالتظاهر السلمى، وأكدت أن حرية المشاركة متروكة لابناء الكنيسة دون تدخل منها.
واعتبرت الكنيسة الأرثوذكسية أن إجراءات تسليم السلطة تسير فى الخطة الزمنية التى وضعها المجلس العسكرى، بينما ترى الكنسية الإنجيلية أن الثورة لم تستكمل بعد وأن الوضع يحتاج إلى وقفة.
وناشد الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة أبناء مصر بضرورة الحفاظ على الوطن وحمايته من أى محاولات تتجه للعنف، قائلاً فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن مصر تسير نحو الديمقراطية وهناك انتخابات برلمانية تمت بنزاهة، وتم عقد أول جلسة وقام المجلس بتسليم السلطة التشريعية لمجلس الشعب ويتبقى استكمال وضع الدستور وإجراء انتخابات رئاسية، مشيرا إلى أن المجلس العسكرى تعهد بتسليم السلطة فى شهر يونيو المقبل وهو ما يدفعنا للتأنى.
فى المقابل دعا الدكتور القس أندريا زكى، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، الأقباط والكنائس للمشاركة فى مظاهرات 25 يناير، لاستكمال مطالب الثورة، وأشار إلى أن الكنيسة الإنجيلية التى أيدت الثورة فى أيامها الأولى لن تتخلى عنها حتى تتحقق جميع مطالبها، وأن الأقباط يشاركون كمصريين يسعون للأفضل لبلادهم، مؤكداً أن الثورة قامت سلمية، ويجب أن تستكمل سلمية، لأن هذا يوم الشهداء الذين دفعوا دماءهم من أجل الحرية، ولذا يجب أن تكون وقفة من أجل التذكير بأهداف الثورة فهذا ليس يوم احتفال أو يوم بكاء، بل وقفة من أجل استكمال رسالة الثورة بعد ما شاهدته البلاد من تدهور اقتصادى وأمنى.
وحول تسليم العسكرى للسلطة قال زكى: "هناك خريطة طريق تم وضعها بضرورة فتح الترشيح للرئاسة فى شهر مارس، على أن تسلم السلطة فى يونيو، وهذا أمر منطقى ومرضى من أجل مصلحة مصر حتى لا يحدث المزيد من الفوضى".
من جانبه، قال الأنبا بطرس فهيم نائب بطريرك الكاثوليك إن أهداف الثورة المصرية لم تستكمل بعد ولم يشعر المواطن بالتغيير، لذا فذكرى 25 يناير هى تذكير بأهداف الثورة بتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة دون سيطرة فصيل واحد أو حزب واحد يعيد إنتاج النظام القديم، كما أن الجناة فى الأحداث التى وقعت أمام ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء لم يحاسبوا بعد.
وأشار إلى أن الكنيسة لن تمنع أحدًا من أفرادها من المشاركة، مثلما حدث العام الماضى، عندما شارك أبناء الطائفة فى المظاهرات، ولكن يجب الحرص ألا يخرج عن سلمية التعبير والحفاظ على شكل الثورة كما قامت سلمية.
وطالب القس الدكتور راضى عطا الله إسكندر، راعى الكنيسة الإنجيلية فى العطارين، بضرورة تحقيق جميع أهداف الثورة والاتفاق على ضوابط ومعايير اختيار لجنة وضع الدستور المقرر اختيارها من قبل البرلمان الجديد، والتأكيد على التزام اللجنة بصياغة مشروع دستور توافقى يضع البلاد على طريق بناء دولة عصرية وتحقيق المواطنة الحقيقية بين المسلمين والمسيحيين، من أجل تحقيق التعايش الدينى المشترك وإعادة منظومة الأمن للوطن ومحاربة الفساد ومحاسبة المتورطين فى قتل المتظاهرين.
من جانبه قال مدحت قلادة، رئيس اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا (أيكور)، إنه يرفض الاحتفال بالثورة، وذلك تضامناً مع ثوار مصر، مؤكداً أن أهداف الثورة (عيش، حرية، عدالة اجتماعية) لم تتحقق حتى الآن، وطالب قلادة بإعمال القصاص العادل على القتلة الحقيقيين، كما طالب جميع الشخصيات التى تنادى بدولة مدنية بوضع دستور مدنى يعبر عن جميع التيارات المصرية ويحافظ على حقوق الأقليات وصناعة مستقبل مصر كدولة مدنية.
الأقباط يستعدون لـ 25 يناير ويؤكدون "سلمية الثورة".. الكنيسة الأرثوذكسية: "العسكرى" تعهد بتسليم السلطة و"علينا التأنى".. والإنجيليون: لن نتخلى عن الثورة لحين استكمال أهدافها
الثلاثاء، 24 يناير 2012 01:54 م
قداسة البابا شنودة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد مسيحي مصري
ربنا موجود
عدد الردود 0
بواسطة:
كرم جلال عقل
شكرا للاقباط - كلام محترم - فهل يعيه الاخرون
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الرجمن الليثي
للمرة المليون