88 قتيلاً وجريحاً فى انفجار سيارات ملغومة ببغداد

الثلاثاء، 24 يناير 2012 04:59 م
88 قتيلاً وجريحاً فى انفجار سيارات ملغومة ببغداد  صورة أرشيفية
بغداد (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انفجرت أربع سيارات ملغومة فى أحياء شيعية ببغداد اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل 13 شخصا على الأقل وإصابة 75، فيما يسلط الضوء على أزمة سياسية تهدد بتجدد الصراع الطائفى فى العراق.

وأصاب الانفجار الأول مجموعة من العمال المتجمعين فى انتظار الحصول على فرصة عمل تاركا المكان فى حالة من الفوضى، حيث تناثرت الأحذية والأطعمة وبرك الدماء، وقالت الشرطة ومصادر المستشفى أن القنبلة قتلت ثمانية أشخاص على الأقل وأصابت 24 .

وقال أحمد على وهو عامل عمره 40 عاما أصيب وجهه وشعره بحروق فى الانفجار "كنا جميعا نقف فى انتظار كسب قوتنا وفجأة شعرنا وكأن عاصفة سوداء هبت وشعرت بنفسى ملقيا على الأرض." وأوضح وهو يرقد على سرير فى غرفة طوارئ بمستشفى الإمام على بمدينة الصدر "أغشى على للحظة ثم استيقظت ونقلت على وجه السرعة إلى إحدى السيارات لنقلى إلى المستشفى".

وقالت مصادر إن الانفجار الثانى الذى وقع بالقرب من ساحة بمدينة الصدر أوقع قتيلين وأصاب 26 آخرين.

وأضافت المصادر أن سيارتين ملغومتين آخرتين انفجرتا فى مناطق غالبية سكانها من الشيعة فى شمال غرب بغداد، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 25 بجروح، وانفجرت سيارة ملغومة قرب مدرستين فى حى الشعلة بينما انفجرت الثانية فى شارع تجارى مزدحم فى حى الحرية.

وتراجع العنف بشدة فى العراق من ذروة القتال الطائفى فى 2006- 2007 لكن المسلحين والميليشيات مازالوا يشنون هجمات يومية واغتيالات فى محاولة لتقويض الحكومة.

ويشهد العراق سلسلة من التفجيرات التى تستهدف الشيعة أثناء أزمة سياسية تهدد بتفكيك حكومة ائتلافية هشة أثارت مخاوف من تجدد العنف الطائفى بعد انسحاب القوات الأمريكية فى 18 ديسمبر.

وأصدرت حكومة رئيس الوزراء نورى المالكى أمر اعتقال بحق نائب الرئيس السنى طارق الهاشمى فى اتهامات بأنه كان يدير فريق اغتيالات ثم سعت إلى تهميش نائب رئيس وزراء سنى بعد أن وصف المالكى بأنه دكتاتور.

ونفى الهاشمى الاتهامات وسعى للجوء فى إقليم كردستان العراق شبه المستقل، حيث من المستبعد أن يتعرض للاعتقال.

وأعلنت كتلة العراقية المدعومة من السنة مقاطعة البرلمان وغاب عدة وزراء من العراقية عن اجتماعات الحكومة احتجاجا، وحضر آخرون فيما يؤكد الانشقاقات فى التحالف.

وأزكت هذه الاضطرابات مخاوف من أن المالكى يحاول تعزيز قوة الشيعة وتهميش كتلة العراقية، وبدأت الكتل السياسية محادثات فى الأسبوع الماضى فى محاولة لتنظيم مؤتمر وطنى لحل خلافاتهم.

وقتلت سلسلة من التفجيرات فى المناطق الشيعية يوم 22 ديسمبر 72 شخصا على الأقل وأصابت 200 آخرين، وقتل عشرات آخرين فى هجمات استهدفت زواراً شيعة هذا الشهر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة