ناشطة تونسية: لدينا تخوفات من المد الإسلامى

الإثنين، 23 يناير 2012 03:37 م
ناشطة تونسية: لدينا تخوفات من المد الإسلامى صورة ارشيفية
كتبت رحاب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الناشطة التونسية نبيلة حمزة إن الثورة التونسية مرت بأيام فرح ونصر وأيام حزن، خاصة بعد انتخابات المجلس التأسيسى للدستور الذى أدى إلى صعود الإسلاميين وحزب النهضة التونسى، مضيفة أن التحدى الحقيقى الذى يواجهه التونسين هو أن يتفق كل من الإسلاميين والعلمانيين على بناء النموذج التونسى الذى نريد المحافظة عليه، والاتفاق على المبادئ الأساسية الحاكمة للدولة.

وأشارت حمزة إلى أن تونس تشهد حالة من النقاش السلمى بين العلمانيين والإسلاميين، وذلك خلال مؤتمر "اليمن إلى أين" الذى عقدته المنظمة العربية لحقوق الإنسان، بالتعاون مع مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان صباح اليوم.

وأكدت أن الشعوب العربية كسرت حاجز الصمت والخوف ولا عودة لعهد القمع والاستبداد، موضحة أن تونس تشهد حالة من الحراك الاجتماعى والسياسى خلال الفترة الانتقالية، ونجحت فى إجراء أول انتخابات نزيهة وتعددية بمشاركة كافة الأحزاب السياسية للمجلس التأسيسى للدستور، بالإضافة إلى بناء حكومة ائتلافية تجمع بين الإسلاميين والعلمانيين واليساريين.

وتحدثت حمزة عن الأوضاع الاقتصادية فى تونس، وأكدت أنها تعانى من حالة من الشلل فهناك أكثر من مليون عاطل عن العمل، وأصحاب الشهادات العليا أكثر من يعانون من البطالة، موضحة أن الأحزاب السياسية التى فوجئت بنجاحها فى الانتخابات ليس لها أى برنامج اقتصادى أو رؤية جديدة، مشيرة إلى أن أكثر من 400 اعتصام فى القطاعات الإستراتيجية خلال عام 2011.

وحول الإسلاميين فى تونس أوضحت حمزة أن تونس تشهد مدا إسلاميا فى السياسة، ومازلنا نعتاد على وجودهم فى الحياة، مشيرا إلى أن القانون التونسى لم يعترف بالسلفيين، ولم يسمح لهم بتكوين حزب سياسى، وبذلك أقصاهم من المشاركة السياسية، لأن الدستور التونسى لا يقر بتأسيس الأحزاب التى تدعم التطرف، وتريد أن تطبق الشريعة الإسلامية، موضحة أن الدولة كانت عاجزة عن إتخاذ أى موقف ضد اعتصامات السلفيين، بسبب قرار حظر النقاب داخل لجان الامتحانات، وأضافت: "هناك تخوف من المد الإسلامى فى تونس وخاصة السلفيين لأنهم غير مستعدين لممارسة العملية الديمقراطية".

وأكدت هناك حالة من الإستقطاب بين قطبى الحياة السياسية الإسلاميين والعلمانين وبين الحداثة والمدنية والإسلامية، مشيرة إلى أن تونس فى حاجة إلى عقد اجتماعى جديد للتوافق والتعايش مع اختلاف أيدلوجياتنا والخروج من عنق الزجاجة وتونس لديها كافة الإمكانيات، لتصبح نموذج للدولة الديمقراطية التى يحتذى بها الآخرون ولديها المناعة والإصرار على مواصلة الطريق.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة