أيمن نور

مفاجأة الديب ومفاجأة الشعب!!

الإثنين، 23 يناير 2012 08:25 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
معنويات الرئيس المخلوع مبارك سبقت، أمس، طائرته فى التحليق فى السماء بعد أن استمع من محاميه فريد الديب لما يريد مبارك أن يقوله، ويسمعه، منذ 11 فبراير الماضى!!
مبارك يرى أنه مازال الرئيس الشرعى للبلاد، وليس «السابق» ولا المخلوع!!

يعتقد مبارك أنه لم يتعرض لثورة أطاحت به، بل انقلاب، قام به بعض الخونة - من وجهة نظره - ممن تخلوا عن ولى نعمتهم، وقائدهم، وكبيرهم، مستغلين حالة فوضى، ربما يعتقد مبارك أنها أيضا مخططة من قبل من خانوه.

أوهام مبارك لا تتساند فقط على مناورات فريد الديب، بل على عدة ظواهر أدخلت بعض الثقة فى قلبه، من أولها شهادات بعض رجاله، ورموز نظامه، التى أكدت للرجل أنه مازال يحتفظ بالكثير من هيبته فى قلوب من انقلبوا عليه.. كذلك تلك المظاهرات التى ترفع صوره، وتهتف له: «آسفين يا ريس».

لمَ لا يعتقد مبارك أنه مازال الرئيس، فالرجل مازل يتنقل مستخدما طائرته الأثيرة «الهليكوبتر»، ومازال يعيش معتقلا خلف الأسوار والحراسات التى كثيرا ما كان يصف نفسه «وهو رئيس» بأنه معتقل بسببها، وخلفها، منذ 30 عاما!!

ما الجديد غير غياب بعض أفراد حاشيته، وبعضهم - من وجهة نظر مبارك - يستحق ما هو فيه، ليس لما ارتكبه من جرائم، لكن لأنه تخاذل فيما كان ينبغى عليه القيام به، حتى لا يحدث ما حدث!!

مبارك الذى وصفه أمس فريد الديب بنسر مصر الجريح «!!» مازال ينتظر لحظة التحليق مرة أخرى، بعد حكم يتوقعه بالبراءة، واعتذار من الرأى العام على ما لحق به من إهانات، بدأ محاميه «الديب» رفع قضايا بشأنها، وأولها ضد مقال للكاتب الصحفى ياسر رزق رئيس تحرير جريدة الأخبار!!

أوهام مبارك، ليس كلها أوهام، فعندما يقول «الديب» إنه مازال هو الرئيس، فهو صادق - وفقاً لفهمه - أن الذى حدث لم يكن ثورة!! فالرجل كلف شفوياً - عبر عمر سليمان - بعض رجاله بإدارة الأمور، وسحب هذا التفويض شفاهيا - أيضا - عبر فريد الديب.

ووفقا لفقه الاستقالة وقواعدها القانونية فالرجل لم يستقل، ولم يستخدم وكيله عمر سليمان لفظ الاستقالة، بل قال إنه «تنحى» فضلا على أن الاستقالة يجب أن تكون مكتوبة ومسلمة لجهة يناط بها قبول الاستقالة.

كل هذا اللغط القانونى والدستورى يستند على أكذوبة واحدة هى أن الذى حدث فى 25 يناير 2011 لم يكن ثورة.. وبالتالى من كلف عبر وسيط وشفويا يملك أن يعدل عن تكليفه شفويا وعبر وكيل، قال ما قاله، فى حضور الأصيل، الذى لم ينف كلام الديب، أو يعترض عليه.
المشكلة الأكبر ليس فى كلام الديب، وموافقة مبارك عليه - ضمنيا - لكن المشكلة الأكبر هى إثبات ما لا يمكن إثباته فى ظل بقاء المجلس العسكرى، وهو أن الذى حدث يوم 25 يناير 2011 وما بعده كان ثورة وليس انقلاباً داخلياً.

ربما لن يرد المجلس العسكرى على كلام الديب وصمت مبارك ومباركته له، لكن الرد الحقيقى هو ما ستشهده مصر بعد ساعات من التأكيد على استمرار الثورة وتمسكها بأهدافها التى لم تتحقق بعد.

ربما أراد الديب أن ينقذ رقبة موكله الرئيس الموجود فى القفص، ربما كان يريد إخراج مبارك من القفص بهذه الحيلة لكنه ربما لا يدرك أنه لم يغلق قفص مبارك ولا قفص العادلى بل يفتح قفصا ثالثا إلى جوارهما.

سنقول للديب، ولمبارك، يوم 25 القادم إن الذى حدث فى 25 يناير الماضى كان ثورة!! وأن جميع مظاهر الانقلاب ستذهب كما ذهب مبارك!!
وهذه هى مفاجأة الشعب ردا على مفاجأة الديب.









مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد المصري

اليوم افتتاح مجلس الشعب

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد

يسلم فمك

عدد الردود 0

بواسطة:

شفيق السعيد

ولنا أيضاً أن نقول .....

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو عمرو

تعليقا علي ماسبق

عدد الردود 0

بواسطة:

ابراهيم عادل

تلك هى الحقيقة يارجال القانون

عدد الردود 0

بواسطة:

ناشط سياسي ولا مؤاخذة

مؤامرة الديب مفضوحة

عدد الردود 0

بواسطة:

eng:mohamed

تصدق بالله فكرتك بتقرأ التعليقات وخلاص هترحمنا من كتاباتك

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

مش الديب دافع عنك من قبل

عدد الردود 0

بواسطة:

!!!!!!!

تحريض

عدد الردود 0

بواسطة:

د . منتصر

Loser

نور Loser

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة