محلل: الأزمة الدولية مع إيران تعتبر مقدمات حرب جديدة مع الشرق الأوسط.. الولايات المتحدة ستبدأ فى خلق سيناريو خاص بها للهجوم على طهران بالتعاون مع إسرائيل.. ونجاد ليس المتحكم فى البرنامج النووى

الإثنين، 23 يناير 2012 06:15 م
محلل: الأزمة الدولية مع إيران تعتبر مقدمات حرب جديدة مع الشرق الأوسط.. الولايات المتحدة ستبدأ فى خلق سيناريو خاص بها للهجوم على طهران بالتعاون مع إسرائيل.. ونجاد ليس المتحكم فى البرنامج النووى الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلت صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية رأى بعض الخبراء فى الأزمة القائمة لدى إيران، بعد فرض حظر الاتحاد الأوروبى على بيع النفط الإيرانى، مضيفة أن البرنامج النووى الإيرانى تسبب فى تبادل الاتهامات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وتأتى هذه الأزمة فى الوقت الذى يعيش فيه الشرق الأوسط أوضاعاً صعبة غير مستقرة، وهذا ما سيؤدى إلى تفاقم الوضع إلى حد الخطر.

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ الخريف الماضى دخلت إيران والولايات المتحدة فترة من استمرار القتال والاتهامات التى تجعلنا نسأل: هل تلك الأزمة ستؤدى على المدى القريب لحرب جديدة؟ وما يكمن وراء هذه الأزمة العالمية؟

إيران تعتبر ثالث أكبر مصدر للنفط فى العالم، وخامس أكبر منتج للنفط والغاز، وتزعم الولايات المتحدة أن إيران تستعد لأسلحة نووية، كما ادعت أن العراق لديها أسلحة دمار شامل.

وقال المحلل السياسى المنفى فى إسبانيا نازنين اميريان: إنه "لا توجد أى أسلحة دمار شامل فى إيران"، مضيفاً "ليس لدى إيران قدرة تكنولوجية ولا عسكرية" مؤكداً أن ما تزعم به الولايات المتحدة مجرد "أكذوبة"، مثلما فعلت فى العراق، ولكن التهديدات الأمريكية تعتبر بداية لرفع السلاح فى وجه إيران".

وأضاف اميريان، إن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد بالنسبة للغرب هو الرئيس الرسمى لإيران، ولكن هو ليس كذلك بالفعل، بل إنه واحد من اثنين المسيطرين على البلاد، وعلى الرغم من أنه الرئيس التنفيذى للبلد، إلا أنه لا يسيطر على القوات المسلحة والنظام القضائى ولا البرنامج النووى، أما الرأس الثانية التى تحكم إيران فهو آية الله خامنئى الذى هو المسئول عن نظام الأمن والسياسات العامة للبلاد ونشاطات المخابرات.

وقال نازين: إن منذ فشل الثورة الخضراء التى قمعت بوحشية انتخابات 2009 المثيرة للجدل والتى فاز فيها نجاد، والتى خلقت فجوة بين الزعيمين، لأنه أدرك أن العديد من الناس أصبح يكرهون رجال الدين، والذى منهم خامنئى، كما أنهم أصبحوا يكرهون قوانينهم العربية الإسلامية، ولذلك فقد أكد نجاد أن الإيرانيين هم الفرس وليس العرب".

ويعتقد المحلل الإيرانى أن الزعيم الأعلى يريد أن يفعل ما فعله الخمينى فى الثمانينات من صراع وعدو خارجى– التى كان فى ذلك الوقت كانت العراق- وذلك لسن قوانين إسلامية أكثر صرامة.

ويرى أيضاً المحلل الإيرانى أن جولة نجاد حول دول أمريكا اللاتينية كانت لعدة أهداف، الأول رمزى لإظهار أن إيران ليست معزولة، والآخر اقتصادى لتوقيع اتفاقيات، وآخر داخلى لإظهار للعالم أن إيران لديها رئيس نشط بعد عدة أشهر من العزلة، وذلك بعد اشتباك مباشر مع خامنئى حول إقالة وزير.

وقال ماجد جوادى، موسيقى صوفى إيرانى أيضاً، تم نفيه إلى إسبانيا؛ بسبب انتقاده للحكومة إن " لدينا حكومة شمولية، التى تهتم قليلاً بحقوق الإنسان وتطبق الإسلام المتشدد، وهى حكومة غير ودية على الإطلاق، وتضرر بالدين إلى حد كبير لتطبيقها التشدد وليس المعتدل". وأشار إلى أن "فى إيران الانتخابات خط أحمر"، مضيفاً أن الحكومة الإيرانية ترى أن المعارضة قوية، ولذلك فإن هذا هو السبب فى السياسات العدوانية التى تتبعها الحكومة، بهدف إخافة العدو الخارجى."

ويرى جوادى أن الولايات المتحدة تسعى لضرب إيران اقتصادياً، وقد نجحت فى ذلك بعد فرض الاتحاد الأوروبى حظر بيع النفط الإيرانى، النفط الذى يعد ثالث أكبر مصدر للبلد، بعد أن ضمنت حقها من النفط الذى يورد إلى أوروبا من المملكة العربية السعودية، المنافس الأول لإيران فى النفط.

وأضاف أن النفط يشكل 70% من الاقتصاد، كما كان الحال فى العراق فى التسعينات، وعلى الرغم من أن إيران بلد غنى جداً، إلا أن ثروتها لم توزع بشكل عادل، وهو ما سمح للولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى برؤية أكبر المصادر الاقتصادية لها.

وقال المحلل السياسى: إن العالم كله أصبح تفوح منه رائحة الحرب، ويحذر من الوضع القائم بالنسبة لإيران، وفى الوقت الذى تنتهى فيه الحروب فى العراق وأفغانستان، والربيع العربى على وشك الانتهاء إلا سوريا، وتمزق العلاقات بين إسرائيل وتركيا بسبب أسطول الحرية، تبدأ حرباً جديدة ضد طهران، وتظهر المملكة العربية السعودية فى الصورة؛ لتصبح أهم دولة عربية للولايات المتحدة وأوروبا.

ويعتقد نازين أن الولايات المتحدة ستخلق سيناريو خاصاً بها فى أقرب وقت؛ لتبرير هجوم محتمل على إيران، ولكن سيكون ذلك بالتعاون مع إسرائيل التى تخشى أن تفعل ذلك وحدها.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

انوار من الكتاب

علماء ولكن

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة