أكدت لارا لوجان، الصحفية الأمريكية التى تعرضت للاعتداء الجنسى أثناء تغطيتها الاحتفال بإعلان رحيل مبارك فبراير الماضى، بميدان التحرير، أنها مازالت تعانى بشدة جراء ما تعرضت له على أيدى مجموعة من البلطجية.
وقالت لوجان، 39 عاما والتى تعمل لمحطة سى بى إس فى مقابلة مع صحيفة "نيويورك ديلى نيوز" نقلتها الديلى ميل، إنها حينما تستلقى منتظرة أن تذهب ابنتها فى النوم تتذكر هذه اللحظات المروعة.
وأوضحت "إنها لحظات قاتمة. الناس لا يعرفون ما معنى الاضطرابات النفسية بعد الصدمة"، وأضافت: "هناك ما يسمى اضطراب ما بعد الصدمة الكامنة، الذى يتجلى بطرق مختلفة. أريد أن أتخلص من هذا، لكننى لست قادرة. شعور لا يتركنى ولا يمكن تخيله". ورغم تعرضها للاعتداء الجنسى الوحشى والضرب المبرح والألم، قالت لوجان إنها تقوت عند نقطة ما من خلال التفكير فى طفليها لولا، التى ستبلغ عامها الثانى فى مارس المقبل، وجوزيف 3 سنوات.
وأوضحت فى كلمات تملؤها المرارة: "لم أكن حتى أعى إلى ضربهم لى بالعصى والصوارى وغيرها من أشياء، لأنه مرارة الاعتداء الجنسى كانت تسيطر على".
وكانت مجموعة من حوالى 200 من الغوغاء الوحشيين قد أحاطوا لوجان من بين فريق عمل المحطة التى تعمل بها، وقاموا بتجريدها من ملابسها والاعتداء عليها بشتى أنواع التعذيب حتى أنقذتها مجموعة من النساء اللاتى حاوطنها مع 20 من الجنود المتواجدين بالميدان.
وأشارت إلى أن زوجها، جوزيف بوركيت، قدم الدعم الكبير لها ويساعدها للخروج من محنتها، فلقد روت له تفاصيل ما حدث، ولم يتوارى أبدا بل يدعمها حتى أن القناة التى تعمل لها أصدرت بيانا عقب الحادث بأربعة أيام فقط. وأوضحت لوجان أنها اتخذت قرار الحديث عما وقع بها بعد وقت قصير من الهجوم الوحشى بالنيابة عن ملايين النساء اللاتى لا صوت لهن، واللاتى يتعرضن لمثل هذه الهجمات وأسوأ.
وختمت لوجان مؤكدة أنها لم تخجل من الحديث عن محنتها، وأشارت إلى أن عملها كمراسلة إخبارية منحها مفتاح التغلب على الصدمة.
وأضافت أنها مساقة بآخرين قابلتهم على مدار حياتها والقوة التى احتاجوها للتغلب على المحن. وتذكرت قول جودامينت، سيدة أفريقية تعرضت للاغتصاب، رفضت تحديد حياتها بهذا الحادث مشيرة إلى أنها ستعيش بالطبع ولن تمنح للحادث كل شىء.
لوجان تروى لحظات المرارة التى تعيشها بعد عام من حادث الاعتداء بالتحرير
الإثنين، 23 يناير 2012 11:53 ص
لارا لوجان الصحفية الأمريكية