أكد عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن الثورة انتصرت، ولا تستطيع أن تقول إنها هزمت نهائيا أو انتصرت نهائيا، فهى لا تزال مستمرة، مضيفا أنه عندما تقرر إعادة بناء بلدك فأنت تحتاج إلى الخبرات ولا يستطيع شاب أن يخرج من ميدان التحرير، وإنما من الآن وإلى أربع سنوات مقبلة، يجب أن يُعد الشباب للانغماس فى الحياة السياسية ودخول المطبخ السياسى ويعيش حالة اطلاع مستمرة على الأحداث، مطالبا الشباب بإعداد نفسه لانتخابات الرئاسة 2016.
وأضاف موسى خلال ندوة بمنطقة عرب الحصن بالمطرية، أنه آن الأوان بعد مرور عام على الثورة أن ننجح سوياً لإعادة البناء وإصلاح الحال وتعويض ما فات وبكل إصرار، من أجل استعادة دور مصر الذى افتقدناه حتى يشعر المواطن، بأن له حقوقا تحترم ولن يأتى ذلك إلا باحترام الحكومة لكرامة الشعب وتلبية احتياجاته التى أهملتها حكومات النظام السابق، لكن من الآن فصاعداً سيكون الشعب محل اهتمام الحاكم أياً كان، ووعد الحضور بأن يعيد لمصر دورها الذى تراجع لصالح دول صغيرة أقل منها.
وعن برنامجه الانتخابى، قال موسى "أطرح برنامج عمل كبيرا للسنوات القادمة، بدءًا من الديمقراطية الحقيقية، إلى كافة الخدمات من صحة لتعليم لصناعة لتجارة لطرق وعلاج وبطالة وبحلول جادة مخلصة، إذا ما انتخبت رئيساً أتعهد بتطوير التعليم ومنح المدرس كافة حقوقه التى سلبت منه، فقيمة المدرس هى من قيمة الدكتور والقاضى والضابط بل تزيد، وسيتم وضع حد أدنى وحد أقصى للأجور وبدل للبطالة يقدر بنصف الحد الأدنى للأجور لمدة عام يتم فيه تدريب الفرد على أى حرفة خلال العام ثم يتم توجيهه للهيئة التى يتماشى معها تخصصه.
وأشار إلى ضرورة إعادة توزيع المناطق الصناعية بالمحافظات، ويتم إنشاء ورش بالقرى لتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة لنتمكن من إعلاء شعار "صنع فى مصر" ولتحقيق الاكتفاء الذاتى وسيتم تدعيم هذه الورش من خلال الصندوق الاجتماعى للتنمية وغيرة من مصادر التمويل الأخرى، وعن أول قرارات له كرئيس جمهورية، أكد أنه سيكون إنهاء العمل بقانون الطوارئ ومحاربة الفساد بكافة أشكاله وفى كل هيئات الدولة.
وأكد موسى أن من إيجابيات المرحلة الراهنة التى يراها الآن الاستقرار بشكل نهائى على مبدأ حرية الرأى والتعبير، وحرية التظاهر والاعتصام، كما ظهرت إرادة المجتمع المصرى واضحة فى أن هذه الحريات يجب ألا تكون عائقاً أمام الحياة فى مصر، وفى الوقت نفسه يجب ألا يستخدم ضد المتظاهرين أو المعتصمين أى نوع من أنواع العنف.
وتابع: "أنا أعرف أن جزءاً من متطلبات الثورة تغيير المسئولين، والحقيقة أنه يجب أن يتم تغيير كثير من المسئولين، خصوصاً هؤلاء الذين كانوا مسئولين عن تدهور الخدمات الأساسية، التى يحتاجها المواطن، فهناك مسئولون فى المحليات والمحافظات والوزارات والإدارات والشركات والقطاع العام وغيرها لم تمسهم الثورة، رغم الأضرار التى عانى منها الشعب من تحت أيديهم، لابد من تغييرهم بشكل سريع وعاجل ولابد من بعض الإجراءات السريعة لبناء الثقة، أولها إنجاز كشف الحقائق، وتعويض أهالى الشهداء، وعلاج الجرحى وتعويضهم أيضاً، ثم احترام الجدول الزمنى المعلن لتسليم السلطة، وربما كان من الأفضل الإسراع والتعجيل بتسليم السلطة، لكن الآن أصبح ضرورياً الالتزام بالموعد المحدد، وإتمام انتخابات الشورى بنفس الشفافية والنزاهة التى أتسمت بها انتخابات الشعب .
عمرو موسى: الثورة مستمرة.. وإنهاء الطوارئ أول قراراتى فى الرئاسة
الإثنين، 23 يناير 2012 02:30 م
موسى خلال زيارته لمنطقة المطرية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الامير
نعم رئيس مصر ان شاء الله
بكل الحب نعم للسيد عمرو موسي