أكدت الدكتور عالية المهدى عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية السابق، أنه لا يستطيع أحد أن يتكهن بالوضع بعد غد الأربعاء، فى مصر، وقالت "الشركاء فى 2011 صاروا فرقاء، حيث بدأت الثورة بالثوار فى 25 يناير العام الماضى، وانضم لها الإخوان 28 يناير، ولكن الأمر تغير حاليا.
وأضافت "عالية" فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن الأوضاع الحالية موزعة ما بين مجموعات، واحدة يمثلها "الإخوان والسلفيين" ترى "الوضع مضبوط"، ومجموعات أخرى تطالب بإسقاط المجلس العسكرى، وأخرى تطالب ببقائه لحين انتهاء الفترة الانتقالية، وهناك مجموعات ستذهب للتحرير للاحتفال بالثورة، ومجموعات أخرى ترفع شعار "الثورة مستمرة"، وتعتبر أن الثورة "اتسرقت".
وأشارت "عالية" إلى أن الجماعات التى ترى أن الثورة لم تكتمل هى التى لم تكن تهتم بالانتخابات، مضيفة أنها فوجئت بالنسبة التى حاز عليها حزب النور فى البرلمان، لأن أعضائه ليس لديهم خبرة سياسية، وقالت "الثوار لم يكن لهم وجود على الأرض فى الانتخابات".
وأضافت أنه فى الجانب السياسى حدثت إنجازات، ومن بينها إسقاط النظام وتغييره، وخلق نقطة بداية رغم أن الإنجازات بعد 11 فبراير ليست واضحة، وغير مقترنة باستقرار أمنى وما زالت مشكلات كبير وضخمة.
وأشارت إلى أن أحد الإنجازات الانتهاء من انتخابات مجلس الشعب بسلاسة، رغم بعض الملاحظات البسيطة، أما أبرز الإخفاقات حتى الآن، فهى مرور عام كامل وليس لدينا دستور، بالإضافة إلى أنه ليس لدينا رئيس جمهورية حتى الآن، وهو ما يخلق حالة بلبلة وعدم رضا.
وتحيلا للوضع الاقتصادى خلال عام من الثورة، قالت أستاذ الاقتصاد، إن الاقتصاد فى بداية 2011 كان يسير بخطى معقولة، ولكن المؤشرات كلها تراجعت بلا استثناء، حيث تزايدت معدلات البطالة، وتراجعت طاقة المصانع، وتراجعت نسبة الإشغال فى السياحة الفندقية نحو 30 %، تناقص معدل الدخل فى الاقتصاد.
وأضافت أن معدلات الاستثمار تراجعت بشكل ملموس، سواء بالنسبة للاستثمار المحلى الإجمالى، بالإضافة لعدم وجود استثمارات أجنبية قادمة إلى مصر، وتراجع رصيد العملة الأجنبية.
عالية المهدى: الشركاء فى 2011 صاروا فرقاء حاليا.. ومؤشرات الاقتصاد تراجعت
الإثنين، 23 يناير 2012 07:27 م