الأب والأم يهربان شحنة أدوية داخل حقائب طفليهما إلى السعودية

فى واقعة لا تتكرر كثيراً، انعدمت مشاعر الأبوة داخل قلبى والد ووالدة الطفلين "خالد وسامية"، اللذان لا يتجاوز عمرهما العشر سنوات، بعد محاولة تهريبهما شحنة أدوية مدعمة من وزارة الصحة داخل حقائبهما وتسفيرهما بمفردهما إلى السعودية، على أمل استلام المضبوطات هناك فور وصولهما مطار أبها.

وأثناء إنهاء إجراءات سفر الطفلين خالد 10 سنوات، بالصف الرابع الابتدائى، وشقيقته سامية 8 سنوات بالصف الثانى الابتدائى، اشتبه الرائد محمد مصطفى فى محتويات حقائب الطفلين، وبالعرض على اللواء صلاح زيادة مدير أمن المطار، واللواء علاء سعد مدير إدارة تأمين الركاب بمطار القاهرة، تم اتخاذ قرار بتفتيش الحقائب ليتم العثور على كمية ضخمة من أدوية وزارة الصحة المصرية المدعمة، والتى يصل ثمنها إلى عشرات الآلاف من الجنيهات.

والمضبوطات، وكما هو موضح بالصور، تم وضعها داخل سلك ألمونيوم، وتشتمل على "لولب، ومستحضرات طبية للصحة الحيوانية، وكورتيزون مضاد للالتهاب، وأدوية نساء وتوليد، وطارد للبلغم، وموسع للشعب الهوائية، وبسكوبان مضاد للتقلص، ومضاء للقىء، ومقوى للأعصاب، ومكمل غذائى، وخافض للحرارة، ومكملات غذائية، ومضادات حيوية.

بمناقشة الجد "ع. م. ع"، عامل مَنحل، تبين أن الوالدة تعمل ممرضة بمستشفى أبها السعودية، والوالد عامل بإحدى الشركات السعودية، نافياً أن يكون على علم بوجود تلك المضبوطات داخل حقائب الأطفال، مشيرا إلى أن ابن خالة الوالدة هو من جلب تلك الحقيبة وطلب منه وضعها بين حقائب الأطفال لتسليمها إلى والدتهما.

وبمناقشة الأطفال، تبين أن والديهما يعيشان فى السعودية، وكانا فى طريقهما لقضاء إجازة نصف العام الدراسى معهما، معربين عن سعادتهما الشديدة بتلك الزيارة قائلين، "إحنا هانسافر امتى بقى علشان بابا وماما وحشونا"، غير مدركين أن والديهما أدخلاهما عالم الجريمة دون علمهما.