اتهامات لإسرائيل بارتكاب انتهاكات بحق الأطفال الفلسطينيين فى سجونها

الإثنين، 23 يناير 2012 11:25 ص
اتهامات لإسرائيل بارتكاب انتهاكات بحق الأطفال الفلسطينيين فى سجونها صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تحقيقاً خاصاً لمراسلتها فى الضفة الغربية هاريت شيرود عن وضع الأطفال الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية، وقالت إن نظام القضاء العسكرى فى الدولة العبرية متهم بإساءة معاملة الأطفال الفلسطينيين الذين يتم إلقاء القبض عليهم لقيامهم بإلقاء الحجارة على الجنود الإسرائيليين أو المستوطنين.

ورصدت الصحيفة أوضاع الزنزاين التى يُسجن بها الأطفال الفلسطينيون فى سجن الجلمة الواقع فى شمال إسرائيل، وقالت إنها قذرة للغاية وتخلو من أى نوافذ للتهوية وتنبعث منها الروائح الكريهة، والسبيل الوحيد لتحديد الوقت ومعرفة الليل من النهار لمن يوضع فى تلك الزنزانة، هى تلك الفتحة فى الباب التى يتم إدخال الطعام من خلالها.

والمهرب الوحيد من هذا الوضع هو غرفة الاستجواب التى يساق إليها الأطفال مكبلة أيديهم وأرجلهم فى المقعد الذى يجلسون عليه أثناء استجوابهم، لعدة ساعات فى بعض الأحيان.

وتشير الجارديان على أن أغلب الأطفال الموجودين فى هذا السجن متهمين بإلقاء الحجارة على الجنود أو المستوطنين، البعض منهم متهم برمى قنابل مولوتوف، فى حين أن عدد قليل يواجه اتهامات خطيرة مثل الصلة بمنظمات مسلحة أو استخدام الأسلحة. كما يتم استخدام هؤلاء الأطفال أيضا من أجل الحصول على معلومات عن أنشطة واتجاهات أقاربهم وجيرانهم ورفاقهم.

وفى البداية، تتابع الصحيفة، ينكر الجميع الاتهامات التى توجه إليهم، ويقول أغلبهم أنهم يتم تهديديهم، والبعض يتحدث عن تعرضه للعنف الجسدى.كما أن هناك سب شائع، وهناك معاناة بين هؤلاء الأطفال لحرمانهم من النوم، ويوما بعد يوم يتم تقييدهم بالكراسى ثم يعودون إلى الحبس الانفرادى وفى نهاية المطاف، يوقعون على اعترافات عديدة بالإكراه.

وتوضح الصحيفة، أن ما بين 500 إلى 700 طفل فلسطينيى يتم اعتقالهم سنويا كل عام من جانب الجنود الإسرائيليين، وأغلبهم متهمين بإلقاء الحجارة. ومنذ عام 2008، جمعت المنظمة الدولية للدفاع عن الرئيس شهادات من 426 من المحتجزين فى نظام القضاء العسكرى فى إسرائيل.

وتوحى شهاداتهم بوجود نمط من الاعتقالات الليلية، وتقييد الأيدى برباط من البلاستيك وتعصيب العينيين والاعتداءات الجسدية واللفظية والتهديدات، و9% من تلك الشهادات قال أصاحبها أنهم ظلوا فى الحبس الانفرادى وزادت هذه النسبة إلى 22% خلال الأشهر الستة الماضية.

وترى منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية، أن هذا النمط من المعاملة والتى وردت فى دراسة مفصلة لجماعة بيتسليم تنتهك الاتفاقية الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التى صدقت عليها إسرائيل.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة