الجارديان: "العسكرى" يحاول حشد التأييد بالعفو عن المحكوم عليهم عسكريا

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على قرار الإفراج عما يقرب من ألفين من المحكوم عليهم أمام القضاء العسكرى وأبرزهم مايكل منير، وقالت إنها محاولة من المجلس العسكرى الذى يتولى زمام الحكم حاليا لكسب التأييد العام له قبل الاحتجاجات المخطط لها غدا الأربعاء فى الذكرى الأولى للثورة.

واهتمت الصحيفة بشكل خاص بمايكل نبيل، الذى تم سجنه فى مارس الماضى بسبب ما كتبه على مدونته الخاصة على الإنترنت تحت عنوان "الجيش والشعب لم يكونا أبدا إيد واحدة"، كما رفض الاعتراف بشرعية المحكمة العسكرية التى أدانته ودخل فى إضراب عن الطعام جعله قريبا من الموت عدة مرات.

وأشارت الجارديان إلى أنه رفض محاولات من جانب السلطات تصويره على أنه "مجنون" ونقله إلى وحده نفسية آمنة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإفراج عن نبيل جاء بعد أشهر من حملة لوقف المحاكمات العسكرية، وكان المدون علاء عبد الفتاح قد أطلق سراحه الشهر الماضى وهو أحد من تمت محاكمتهم أمام القضاء العسكرى.

ونقلت الصحيفة عن علام واصف، المخرج والناشط الذى تابع قضية مايكل نبيل قوله إن الأحداث التى شهدتها مصر على مدار العام الماضى بررت التعليق المعادى للمجلس العسكرى الذى أودى بمايكل فى السجن، وأضاف فى تصريحات خاصة للصحيفة أن تنبؤات مايكل نبيل كانت منطقية، فقد تمسك بموقف معارض للجيش حتى من قبل الثورة، ولذلك عندما تولى المجلس العسكرى الحكم، كان واضحا له الكيفية التى ستتطور بها الأمور.

واتهم واصف المجلس العسكرى بتقديم مبادرات فارغة بدلا من الإصلاح الحقيقى. واعتبر أن الإفراج عن المحكوم عليهم عسكريا تنازلاً سياسياً، وإن كان استفزاياً للغاية، على حد قوله، مستنكرا اعتباره عفواً، وتساءل من الذى يجب أن يطلب العفو من الشعب.