نيويورك تايمز: هدوء فى "الزبدانى" السورية بعد انسحاب قوات الأسد

الأحد، 22 يناير 2012 04:26 م
نيويورك تايمز: هدوء فى "الزبدانى" السورية بعد انسحاب قوات الأسد الرئيس السورى بشار الأسد
نيويورك (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن القليلين فى سوريا يتوقعون استمرار الهدوء فى مدينة "الزبدانى" السورية التى انسحبت منها قوات الجيش السورى الأسبوع الماضى، فى مشهد يثير الكثير من التساؤلات بشأنه.

وأشارت الصحيفة فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى إلى أن مدينة الزبدانى الجبلية الصغيرة المعروفة بانتشار أشجار الفاكهة وتوافد السائحين عليها صيفا، أصبحت معقلا للمعارضين السوريين الذين يبدو - حتى الآن - أنهم نجحوا فى انتزاع المدينة من قبضة النظام السورى.

وأوضحت أن ما حدث فى الزبدانى لا يزال غامضا، مشيرة إلى قيام الجيش السورى بسحب دباباته ومدرعاته من المدينة التى تبعد 20 ميلا عن العاصمة دمشق، غير أن قادة محليين بالمدينة أوضحوا أن الانسحاب نتج عن مقاومة عنيفة لجنود منشقين عن الجيش السورى تبعه اتفاق نادر على الهدنة بين الجانبين.

ولفتت إلى أن التواجد الحكومى فى الزبدانى يقتصر حاليا على بعض المبانى على أطراف المدينة، وأن اللجان المحلية تتولى إدارة شئون المدينة اليومية فيما يقوم الجنود المنشقون بحمايتها والسير بين طرقاتها لإبلاغ الأهالى بأنهم قهروا خوفهم من "شبيحة" النظام الذين أصبحوا زوارا منتظمين للمدينة، بينما يستمر السكان البالغ عددهم 40 ألفا فى الخروج فى مظاهرات مناهضة للنظام السورى فى ميدان يتوسط المدينة.

كما لفتت الصحيفة إلى قيام بعض المحال بفتح أبوابها أمس السبت، لأول مرة بعد إغلاق استمر لأسابيع، مستغلين فى ذلك مشهد الهدوء الذى عززته زيارة بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية للمدينة.

وعلى الرغم مما سبق، فإن سكان مدينة "الزبدانى" السورية - وفقا لصحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية - لا يتوقعون أن يترك النظام السورى الأمور تسير على ما هى عليه فى المدينة الصغيرة، حيث يتحدث الجميع عن تحرر الزبدانى من قبضة النظام السورى على أنه "وقفة تعبوية" للراحة أكثر من كونه انتصارا لقدرة المقاومة الشعبية على إحداث التغيير، كما توقعت الصحيفة أن يمثل وجود الجنود المنشقين فى المدينة إشارة لاحتمال تجدد المواجهات العنيفة بها.

وأشارت الصحيفة إلى علامات تنسيق الجهود الدفاعية فى المدينة، حيث يقوم السكان بإغلاق شوارع المدينة باستخدام قوالب حجرية ونفايات متراكمة على نحو لا تستطيع الدبابات تجاوزه، فيما يجوب الشباب بأجهزة الاتصال اللاسلكى طرقات المدينة بغرض الرصد والمتابعة، بينما غاب عن مشهد الاستعداد أمس السبت، حاملو الأسلحة، نظرا لزيارة وفد المراقبين العرب للمدينة.

ووسط الأنباء المتداولة عن حشد النظام السورى لقواته خارج المدينة، تنقل الصحيفة الأمريكية عن قادة الميليشيات المسلحة داخل المدينة قولهم "إن عددا متزايدا من الشباب ينضم لفرق الجنود المنشقين الذين يدعون بدورهم أنهم جزء من جيش سوريا الحر، غير أن صحة هذا الادعاء بوجود علاقة بين المقاتلين المحليين والحركة التى تتخذ من تركيا مقرا لها لم تتضح بعد".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة