محمد أبو السعود يكتب: بلادى يارب

مظاهرات وقطع طرق، وانتشار البلطجة بصورة مفزعة، واختطاف بدون تمييز، بل وقتل المخطوفين، كما حدث مع أحد رجال الأعمال وطفل عمره 16 عاماً فى المنيا، علاوة على فوضى ظاهرة فى تلبية الاحتياجات اليومية من وسائل الطاقة المختلفة، بالإضافة إلى قمة التناقضات، عندما يعلن عن وجود حسابات سرية فى البنك المركزى، قيمتها حوالى 9 مليارات دولار، ببساطة تسعة آلاف مليون دولار، فى نفس الوقت الذى تتوسل فيه الحكومة المصرية البنك الدولى وصندوق النقد فى إقراضها 3.2 مليارات دولار.

ويتواكب ذلك مع حالة فوضى عارمة فى البلاد، حيث عادت نفس الأساليب القديمة الديكتاتورية فى تلفيق التهم، والقبض العشوائى على المواطنين، وسط ترقب من المجلس العسكرى، الذى أصبح يطلق تهديدات ضد الشعب أكثر من الرصاص الذى أطلقه فى 30 عاماً من حكم مبارك، وفى نفس الوقت المطالبات الخاصة بمحاكمة بعض أفراد المجلس العسكرى والهجوم عليهم صباحاً ومساءً، ومافيش مانع من بعد الظهر أيضاً، وبالمرة نضم القوات المسلحة فى الموضوع موش المجلس العسكرى يمثلها (وكأننا نسينا الدور السياسى الذى يلعبه المجلس العسكرى بعيداً عن دوره فى القوات المسلحة، لذلك يجب أن نبتعد بالقوات المسلحة المصرية بعيدا عن ذلك الصراع).

أما الإسلاميون فلقد فازوا بالتورتة كلها، وبدأوا منذ الآن فى توزيعها على أنفسهم، وطبعاً للأسباب الذى يسوقها بعض المنتفعين أو مع الأسف الجهلاء بالأمور مثل أنهم الأكثر تنظيماً (المافيا أكثر تنظيماً من المخابرات المركزية الأمريكية) أو دعونا نعود إلى الله (وهل كنا كفرة سابقاً) أو أنهم من حموا الثورة المصرية (إذا كانوا هم من حموها فماذا عن من قاموا بها) أو دعونا نجربهم (على نظام انسف حمامك القديم) مع طبعا دعوات لمن يطلقون على أنفسهم ثواراً، وقد نصبوا أنفسهم ثواراً ومتحدثين واستشاريين وحقوقيين.

كل ما ذكرته كل تلك اللخبطة والقفز على مواضيع وأحداث مختلفة وراءها سيناريو واحد، أرجوكم انظروا إليه، وحافظوا على مصر. تنهار بلادى أيها السادة ببطء شديد لكنه منظم ومنتظم، أرجوكم انتبهوا بلادنا بتقدم بينا شعار الحزب الواطى أصبحت بلادنا بتنهار بينا شعار للعديد من المفترسات التى تتربص بمصر، ونساعدهم بكل همة ونشاط. قد بلغت اللهم فاشهد . بلادى يارب. بلادى يارب. بلادى يارب. مصر يارب. مصر يارب. مصر يارب