"ماضى" يبحث سبل التعاون المصرى الماليزى خلال لقائه بـ"مهاتير محمد"

التقى المهندس أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط نهاية الأسبوع الماضى، مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، وتطرق اللقاء إلى تجربة النهضة الماليزية، خاصة فيما يتعلق بجانبيها الاقتصادى والتنموى، إلى جانب استطلاع آراء واتجاهات الدولة الماليزية تجاه القضايا الراهنة بالشارع المصرى.

كما تطرق اللقاء إلى العديد من القضايا التى كانت يعانى منها المجتمع الماليزى، كمشكلة الفقر، والتى بلغت نسبتها حين تولى مهاتير رئاسة الوزارة إلى حوالى 40% من الشعب الماليزى، ووصلت بنهاية توليه رئاسة الوزارة إلى 5% فقط، إلى جانب استعراض فكرة نشأة حزب الوسط والمصاعب التى واجهها قبل الثورة، وقرار تأسيسه أعقابها، وحصول الحزب على المركز الخامس فى انتخابات برلمان الثورة بإجمالى عشرة مقاعد بما يقرب من المليون صوت، رغما من عمر الحزب الذى لايتعدى الـ 8 أشهر بالشارع المصرى.

كما تطرق الحديث إلى مناقشة سبل زيادة الاستثمارات المصريه فى مصر، خاصة فيما يتعلق بصناعتى السيارات والبترول، حيث يتولى مهاتير محمد حاليا المستشار الأول لشركة "بتروناس" الماليزية التى تمتلك استثمارات تصل إلى أربعة مليارات دولار فى مصر، إلى جانب توليه منصب المستشار الأول لشركة بروتن الماليزية العاملة فى مجال تصنيع السيارات.

وطالب مهاتير خلال اللقاء المطول الذى جمعه ورئيس حزب الوسط، بضرورة مراجعة قانون الاستثمار المصرى، خاصة أنه يعتبر البوابة الرئيسية لتشجيع الدول والشركات العالمية على ضخ استثمارات جديدة فى مصر.

وشارك ماضى خلال زيارته لماليزيا بمؤتمر الحركة العالمية للوسطية، والتى أقيمت بالعاصمة الماليزية كوللمبور فى الفترة مابين 17 و19 يناير الماضى، ذلك بحضور 600 شخصية سياسية عالمية الذى تنظمه الجامعة الإسلامية الماليزية بالتعاون مع حزب " UNMO " الحاكم بماليزيا.

والتقى ماضى على هامش المؤتمر، بـ"تانكو منصور" السكرتير العام لحزب " UNMO" الحاكم بماليزيا ووزير السياحة السابق، ذلك يوم 19 يناير الماضى بمقر الحزب، حيث تطرق اللقاء إلى تجارب الأحزاب السياسية بكلتا الدولتين، بحضور "حفيظة بنت أبو بكر" مسئولة العلاقات الخارجية بالحزب الحاكم بماليزيا، حيث اتفق الجانبان على التعاون للتبادل الخبرات والمهارات والزيارات بين حزبى الوسط، وحزب " UNMO" الحاكم بماليزيا.