فتاة فى التاسعة تكتب مذكراتها عن الثورة!

الأحد، 22 يناير 2012 02:07 م
فتاة فى التاسعة تكتب مذكراتها عن الثورة! أمينة مسعد، فتاة مصرية تبلغ من العمر الآن 9 أعوام
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمينة مسعد، فتاة مصرية تبلغ من العمر الآن 9 أعوام. من المفترض أن تكون أوقاتها مقسمة ما بين الدراسة واللعب أو مشاهدة برامج الأطفال، لكنها اختارت شيئاً آخر، اختارت أن تكتبت مذكراتها وبطريقتها الخاصة عن الثورة التى قامت فى 25 يناير 2011، والتى أثرت بالتأكيد عليها.

صحيفة ريدلاندز المحلية الأمريكية، والصادرة فى مدينة تحمل نفس الاسم فى ولاية كاليفورنيا، قالت إن أمينة التى كانت فى الصف الثالث الابتدائى وعمرها 9 أعوام فقط عندما اندلعت الثورة، وهى ابنة لأب مصرى وأم أمريكية، قامت بنشر مذكراتها عن تلك الاحتجاجات التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك.

وتروى الصحيفة قصة هذه المذكرات التى تحمل عنوان "EEE-VAC-YOU-A-SHUN ، وتقول إن ميلان شريف، والدة أمينة، حصنت أبنائها الثلاثة وهم أمينة، وخالد 6 سنوات، وليلى 5 سنوات فى غرف نومهم لعدة أيام لم يكن فيها معهم سوى التلفزيون وبعض الأدوات الفنية لإشغال أنفسهم فى الوقت التى كانت فيه المظاهرات مشتعلة فى الخارج.

وبعد ثلاثة أيام، قامت الحكومة بقطع الاتصالات والإنترنت مما جعل ميلان وعائلتها غير قادرين على الاتصال بأقاربهم وأصدقائهم. واختارت أمينة، الابنة الكبرى، أن تكتب يومياتها من أجل إشغال نفسها.

وتأثرت أمينة بكتاب الأطفال الأمريكى "العملاق الكبير الودود" للمؤلف رولاد داهل، وكتبت ورسمت عدة صور تصف الثورة مستخدمة نموذج هذا الكتاب فى ابتكار كلمات جديدة لوصف الناس الذين كانت على اتصال بهم أو الأحداث التى عايشتها. فكتبت أمينة عن "العاديين" وهم مجموعة من الناس مارسوا حياتهم الروتينية بشكل عادى على الرغم من أحداث الثورة، وهؤلاء يستيقظون ويذهبون إلى المدرسة أو العمل ويعودون إلى المنزل وينامون ويقومون بكل أعمال حياتهم العادية. أما المجموعة الثانية فهم "العالقون" أى هؤلاء الذين علقوا فى مصر وأصبحوا غير قادرين على المغادرة لأنهم ليس لديهم الأوراق المطلوبة وليس هناك مكان آخر يذهبون إليه،ومن هؤلاء،كتبت أمينة، عائلتى وأصدقائى ورفاقى فى المدرسة.

وعندما عثرت ميلان على هذه اليوميات صدمت من محتواها حسبما تقول الصحيفة الأمريكية لأنها حاولت أن تبعد عائلتها عن العنف.

وبعد توقف العنف عادت ميلان إلى العمل كمدرسة، وعادت عائلتها إلى روتينها اليومى. وبينما كان السبب فى قدوم ميلان إلى مصر هو تعريف أبنائها بثقافة بلدهم، إلا أنها خشيت من أن تكون البلاد مستمرة فى حالة عدم الاستقرار.

وقد نشر الكتاب لمساعدة الناس على فهم تأثير الثورة على حياة طفلة عايشت تلك الثورة. وتقول أمينة "لقد نسوا أمر الأطفال لم يعرفوا أن الأطفال كانوا هناك، وعندما رأوا أمهاتهن تصرخن، عرفوا أن شيئا ما يحدث".

وتعتزم أمينة ووالدتها ميلان إطلاق منظمة "فريق سلام" التى تهدف إلى التواصل بين الأطفال وبعضهم البعض ويتحدثون عن تجاربهم فى الطفولة.








مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

محرر الموقع

شكر

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصري

نسخة من العمل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة