رفعت سلام: أرفض عضوية المجلس الأعلى للثقافة

الأحد، 22 يناير 2012 09:40 ص
رفعت سلام: أرفض عضوية المجلس الأعلى للثقافة الشاعر والمترجم رفعت سلام
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجه الشاعر والمترجم رفعت سلام، رسالة مفتوحة، للدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة، أكد فيها على أن ضميره لا يسمح له بقبول تعيينه عضوًا بالمجلس الأعلى للثقافة، فى ظل هذا الوضع الذى ما تزال تسيل فيه دماء الشهداء، فيما يتم الاحتفاء بالقتلة.

وقال "سلام" فى رسالته لقد فوجئت باسمى ضمن أسماء أعضاء "لجنة الترجمة" بالمجلس الأعلى للثقافة، من خلال ما نُشر بالمواقع الإعلامية بالإنترنت، دون استشارتى مسبقًا، أو إخبارى، وهو ما قد يشير إلى أن إرادة الكاتب ما تزال محذوفة من قواميس وزارة الثقافة، ولا اعتبار لها، شأن ما كان يجرى - بالتمام والكمال- فيما قبل الثورة.

ورأى "سلام" أن اللجان- فى تشكيلها "الجديد"- تعج بديناصورات الثقافة، فى المجالات المختلفة، ممَّن كانوا مخلصين فى خدمة نظام مبارك، بالمشاركة الفاعلة أو التواطؤ وغَض الطرف، فنالوا عطاياه المختلفة مكافأةً لهم على حسن السير والسلوك (جوائز سخية، مناصب، سفريَّات، إلخ)، ومِن بينهم- كمجرد مثال- مَن كان يحوز ثلاثة مناصب "شعرية" فى آن واحد! (ما يزال يحوز منها على اثنين حتى الآن!)، فضلاً عن ذلك الوزير الذى داس على دماء الشهداء فى طريقه لقسم ولاء الطاعة لمبارك، فى لحظته الأخيرة (والأمثلة أكثر من أن تُحصَى).

مضيفًا، وهو ما يعنى أن وزارة الثقافة ما تزال تعمل بمنهج نظام مبارك/ فاروق حسنى، وتحتفى بـ"رموزه" الثقافية، وتراوغ فى تطهير عقليتها التى أفسدت الحياة الثقافية طويلاً، شأن بقية الوزارات والمؤسسات الأخرى، ومن هذه المراوغات دَس بعض الأسماء "النظيفة" هنا وهناك، ذرًّا للرماد فى العيون.

كما أن مطالبات المثقفين "المزمنة" بإعادة هيكلة وصياغة المجلس، والتى تم تجديدها بعد الثورة، من خلال مشروعات فردية وورش عمل، قد ضُرب بها عرض الحائط تمامًا، وعاد المجلس إلى صيغته السابقة، كـ"حظيرة" حكومية للمثقفين، حسب التعبير الأثير لفاروق حسني.

وختم "سلَّام" رسالته بالتأكيد على أن ضميره لا يسمح له بقبول تعيينه عضوًا بالمجلس، فى ظل هذا الوضع الذى ما تزال تسيل فيه دماء الشهداء، فيما يتم الاحتفاء بالقتلة.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مثقف مصرى

أرفض كل الأشياء

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة