تشرد 22 أسرة بالعباسية بعد إزالة منازلهم على يد جمال مبارك

الأحد، 22 يناير 2012 08:42 ص
تشرد 22 أسرة بالعباسية بعد إزالة منازلهم على يد جمال مبارك أهالى خرابة عطفة هريدى
كتب إسلام النحراوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم مرور عام إلا أيام قليلة على ثورة يناير التى قضت على العصر البائد، إلا أن هناك العشرات من الأسر بـ"خرابة عطفة هريدى" بالعباسية مازالوا يعانون بعد أن افترستهم أنياب النظام السابق، وهدمت منازلهم وشردت أطفالهم ونسائهم فى الشوارع.

انتقلت "اليوم السابع" إلى "خرابة عطفة هريدى" بالعباسية لتنقل القصة المأساوية التى تعيشها 22 أسرة مصرية، والتى جاءت أولى حلقاتها بتولى جمعية المستقبل التابعة لجمال مبارك نجل الرئيس المخلوع عملية تطوير المنطقة ضمن العشوائيات على أن تقوم بإعادة تسكين أهالى المنطقة بعد التطوير، إلا أن الأهالى خاب أمالهم مثلهم كباقى الشعب المصرى، وأصبحت المساجد والشوارع مأوى لهم ولأطفالهم لا يحميهم من برودة الجو القارس سوى قطعة قماش تستغل كـ"خيمة" لستره أطفالهم من البرودة ونسائهم من وحوش الليل.

البداية أن "خرابة عطفة هريدى" من المناطق العشوائية ومن سوء حظها أنها اندرجت ضمن خطة "جمعية المستقبل" التابعة لجمال مبارك الذى قامت بإزالة المنطقة التى تضم 330 أسرة بهدف التطوير على أمل بناء وحدات سكنية بديلة أفضل، إلا أن الأهالى فوجئوا بنقل 108 أسر إلى منطقة العبور و200 أسرة إلى منطقة النهضة، إلا أنه سقط من حسبانهم 22 أسرة أصبح مصيرهم الشوارع دون تعويضهم عن منازلهم التى هدمت، على الرغم أن الجمعية قامت ببناء 6 عمارات تم تسجيلها بأسماء وهمية، وقامت بتسكين 5 بلوكات واستولت على احدهم وتم إغلاقه، ولا ينتفع به أحد خاصة بعدما أصبح جمال مبارك خلف قضبان سجن طره، لذلك يطالب الأهالى بعودة الأمور إلى مسارها الصحيح وتسكينهم فى العقار المغلق.

وأثناء جولة "اليوم السابع" شهدنا سيدة عجوز تتخطى السبعين من عمرها تدعى فكيهة عثمان تحاول الاقتراب بمساعدة الأهالى والعصى التى تتكئ عليها، فى محاولة منها لتوصيل صوتها الذى بات مخنوقا سنوات طويلة، لتبدأ حديثها قائلة: "أنا سيدة عجوز لا أريد من الدنيا سوى 4 جدران أعيش فيهم الأيام القليلة قبل لقاء الله"، مؤكدة أنها تستيقظ من السابعة صباحاً وتقضى يومها بالكامل فى الشوارع إلى أن يأتى المساء ثم تتجه إلى أحد المساجد بالمنطقة لتأخذ قسطها من الراحة وفى حالة إغلاق المسجد تفضل أن تظل ساهرة حتى صباح اليوم التالى، مرددة "عاوزه مكان إتاوى فيه وأنام"، مطالبة المجلس العسكرى ومجلس الوزراء بسرعة التدخل لإنقاذهم من الشوارع قبل فوات الاوان حفاظاً على أطفالهم المعرضين إلى الضياع.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة