وأكدت هيئة الإذاعة البريطانية فى القاهرة، فى بيان رسمى لها مساء اليوم الأحد، على شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن عددا من أعضاء الحملة الانتخابية للفريق أحمد شفيق المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية صادروا شرائط قناة "بى بى سى العربية" عقب انتهاء مقابلة مسجلة أجرتها القناة مع المرشح فى بيته بالتجمع الخامس مساء أمس السبت.
وحسب بيان الهيئة، فإنه فور انتهاء المقابلة التى أجراها خالد عز العرب كبير مراسلى القناة فى مصر لمدة أربعين دقيقة لتذاع ضمن برنامج "لقاء"، أبدى أعضاء الحملة الانتخابية اعتراضهم على بعض الأسئلة التى جاءت فى الحوار، وقاموا بمنع فريق عمل "بى بى سى" من مغادرة المنزل مشترطين تسليم الشرائط اولاً، مؤكدة أن محمود بركة المنسق الإعلامى للحملة قال إنه لن يسمح على الإطلاق ببث اللقاء كما هو.
واستمرت المناقشات التى اتسمت بالسخونة فى بعض الأحيان لمدة حوالى ساعتين بعد انتهاء المقابلة، أصر خلالها أعضاء الحملة على إلغاء الحوار أو حذف مقاطع منه تؤثر سلبا، حسب تعبيرهم، على الصورة العامة لمرشحهم الرئاسى.
وكان الفريق شفيق حاضرا جانبا من هذا النقاش، قال خلاله إنه وحده الذى يملك قرار إذاعة الحوار أو عدمه.
وأبدى أعضاء الحملة انزعاجهم من أن المقابلة تضمنت أسئلة تتعلق بالمجلس العسكرى، كما اعترضوا على عدد آخر من الأسئلة وبشكل خاص على سؤالين يتعلق أحدهما بتقييم الفريق شفيق للرئيس السابق حسنى مبارك، وآخر يتعلق برؤيته لمستقبل المشير حسين طنطاوى بعد انتهاء الفترة الانتقالية.
وقال أعضاء الحملة إن هذه المقابلة – التى كان مقررا أن تذاع مساء الثانى والعشرين من يناير – لو أذيعت قبل يوم الخامس والعشرين من يناير فستتسبب فى كارثة.
