العوا: 25 يناير هو يوم احتفال الشعب بالجائزة الكبرى التى نالها بعد 18 يوما من الصمود.. وأنا ضد العفو عن مبارك مقابل أمواله.. ودم شهيد واحد يساوى كل فلوس الدنيا.. والشعب اختار من يحكم بكتاب الله

أكد الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن يوم 25 يناير المقبل هو يوم احتفال الشعب بالجائزة الكبرى التى نالها بعد 18 يوما من الصمود حتى سقوط مبارك، مشيرا إلى أنه سوف يتم الاحتفال فى جميع ميادين الميادين التى كنا نثور بها، وأيضا بالعد التنازلى لتسليم السلطة لحكم ديمقراطى، لافتا إلى اطمئنانه وأنه سوف يمر هذا اليوم بأمان وسيكون يوما سلميا، وأن شباب وأهل مصر لن يخربوا هذا اليوم لأنهم شاهدو نتيجة العمل الديمقراطى المنظم وأدعوهم إلى الاحتفال بالطريقة السلمية التى استعملها الشعب المصرى خلال الثورة.

وأضاف العوا خلال المؤتمر الجماهيرى الذى عقده بمنطقة الوايلى مساء أمس، السبت، والذى يعد أول مؤتمر جماهيرى له بالقاهرة بعد زيارته الأخيرة إلى السعودية، أننا نشهد أخطر مرحلة لتكوين مصر الحديثة الثانية بعد 25 يناير 2011، وأنه قبل سنة من الآن لم تكن الثورة قد بدأت، ولكن الدعوة إليها كانت منتشرة على المواقع الإلكترونية والإنترنت وأنه قد زار أحد المسئولين الكبار فى الدولة فى مثل هذا الوقت لكى يسأله عن حقيقة الأمر ويحذره أن هذه الثورة لو بدأت لن تنتهى حتى تحقيق المطالب، مشيرا إلى أن هذا المسئول أكد له لو الذين سوف يخرجون فى هذه المظاهرات من الإخوان أو السلفيين سوف يعمل لهم ألف حساب ولكن أصحاب هذه الدعوة شباب الفيس، وأن هذا الأمر لم يشغلهم لأنهم سوف يخرجون وفى نهاية اليوم يعودون إلى بيوتهم، ومن ثم قامت الثورة ولم تنته ومنذ 11 فبراير الماضى وحتى اليوم ونحن ننتقل من مرحلة إلى أخرى ونقول إن غدا أفضل، ومن ثم يتضح لنا أن الغد أصعب من الأمس حتى جاء يوم 28 نوفمبر موعد الانتخابات البرلمانية وحذر الناس من أنه سوف تكون هناك مجزرة فى الانتخابات، وذهب المواطنون إلى الانتخابات ولم يحدث شىء، مؤكدا على أن الشعب قد اختار فى هذه الانتخابات من يحكم بكتاب الله وسنة نبيه، مشيرا إلى أن المسلمين المصريين يحاولون أن يجدوا لأنفسهم وضعا فى السياسة منذ 80 عاما ولم يستطعوا أن يجدوا فرصة إلا فى هذه الانتخابات الأخيرة وأن البعض كان يعتقد أن الإخوان بحكم تواجدهم فى العمل السياسى هم الذين سيسيطرون على انتخابات الشعب، وإذا بحزب النور وحلفائه يكون من المنافسين على هذه المقاعد يلفت الأنظار إليه.

وأكد العوا أنه ضد العفو عن الرئيس السابق حسنى مبارك مقابل أمواله، لافتا إلى أن دم شهيد واحد يساوى كل فلوس الدنيا، وأنه يوم 2 فبراير من العام الماضى قبل أن تندلع البلاد بالاشتعال بالثورة تم عرض اقتراح على مبارك بأن يفوض السلطة لنائبه عمر سليمان، وأن يحل مجلسى الشعب والشورى وأن يعجل بانتخابات الرئاسة على أن تكون فى مايو 2011 وفى مقابل ذلك يغادر البلاد هو وزوجته وأحفاده، مشيرا إلى أنه إما هذه الأشياء لم تبلغه وإما رفضها، وأن مبارك لا يحاكم الآن على الأموال التى سرقها وإنما يحاكم على دوره السلبى فى قتل المتظاهرين.

وأضاف العوا أنه عن مسألة الخروج الآمن للمجلس العسكرى، لافتا الى أن الكلام يجب أن يكون عن الخروج العادل، مشيرا إلى أن أساس الحل الذى يقترحه هو أن أحدا لن يفلت بجريمته أبدا، ولو كانت قبل الثورة، والذى ارتكب جريمة فى أى وقت سوف يحاسب عليها ولو كانت قبل ثورة 52.

وأشار العوا إلى أن الوسيلة إلى اعادة الحقوق إلى المواطنين والشعب المصرى هى دولة القانون وأن هناك أكثر من 12 ألف قانون مصرى، وهذا الرقم يعد جنونيا، لافتا إلى أنه لم يسمع عنه فى أى دولة أخرى وأن جميع القوانين المصرية تنص فى آخرها على أن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لهما حق الاستثناء، واصفا ذلك بأنه فساد ليس بعده فساد.

وأكد العوا على أنه سوف يترك الأمور الدينية لكل أهل دين يديرونها بأنفسهم وأن الشروط العشرة التى وضعها وزير الأوقاف السابق محمود زقزوق للمساجد يجب أن تلغى، منها دفع 50 ألف جنيه لبناء زاوية، لافتا إلى أنه سوف يكون هناك مساواة فى ظل القانون، مؤكدا على أن مصر لم تكن دولة تابعة وأن العلاقات الخارجية لمصر فقدت طوال الـ 30 عاما الماضية خلال حكم مبارك أى كيان عربى أو أفريقى، وأشار العوا إلى أنه فى حالة أن يكون هناك جيش قوى للبلاد لابد أن يكون الوطن من الدخل متماسكا وهذا ما فعله السادات قبل حرب 73.