اهتمت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية بالأزمة الاقتصادية التى تهدد تركيا، فى الوقت الذى يُنظر فيه إليها من جانب الأحزاب الإسلامية الصاعدة فى دول الربيع العربى كنموذج للحكم.
وطرحت الصحيفة عدة تساؤلات عن الوضع فى تركيا: هل يرى الأتراك أن بلادهم تستعيد الإمبراطورية العثمانية أم أنهم سيكونون الضحايا القادمين للفوضى الاقتصادية فى أوروبا وللاضطرابات السياسية فى الشرق الأوسط، وهل تركيا على وشك أن تدفع ثمن ثقتها الزائدة فى النمو الاقتصادى الذى حققته فى السنوات العشر الماضية، والذى جعلها تحقق نجاحا بينما كان جيرانها يعانون من تراجع أو من كارثة؟.
ويقول الكاتب باتريك كوكبرون، إن نجاح تركيا حديث وحقيقى، ففى بلد اعتاد على الوصاية العسكرية السرية أو العلنية منذ تأسيسها، فإن حكومة منتخبة ديمقراطيا هيمنت فى النهاية، وجعلت تركيا بين أقوى 15 اقتصادا فى العالم، وأثنى عليها كدولة إسلامية معتدلة يمكن أن تكون نموذجاً لدول الربيع العربى.
وتلفت الصحيفة إلى أن المعجزة الاقتصادية فى تركيا اعتمدت على تدفق رؤوس الأموال الأجنبية، وهذا قد يتوقف قريبا حيث تعانى البنوك الأوروبية بسبب مشاكل خاصة بها، ولا يبدو أن تركيا مستعدة لهذا الاحتمال. ونقلت عن سمورو ألتوج، أستاذ الاقتصاد بجامعة كوك فى اسطنبول قولها إن الجميع يقبل بأن تركيا سيكون لديها مستوى نمو أقل بكثير هذا العام، وحذرت من أن بلادها تلعب لعبة خطيرة للغاية.
الإندبندنت: المعجزة الاقتصادية فى تركيا قد تنتهى قريبا
الأحد، 22 يناير 2012 01:31 م